أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، على أن الأسير سامر عربيد (44 عامًا) من مدينة رام الله لا زال يعاني من آثار التعذيب القاسي الذي تعرض له أثناء التحقيق معه داخل زنازين الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيانها: "إن الأسير عربيد يقبع حاليا داخل عيادة معتقل الرملة، ويواجه أوضاعًا صحية صعبة للغاية، فهو يعاني من آلام حادة بالصدر والكلى، ومن انتفاخات بقدميه وفقد جميع أظافر قدميه".
وتابعت: "ويشتكي من مشاكل بأذنيه خاصة أذنه اليمنى، حيث وصلت نسبة السمع فيها لـ50%، بسبب ما تعرض له من تنكيل واعتداءات وحشية أثناء استجوابه".
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير عربيد بتاريخ 25/9/2019، بعد أن انهالت عليه بالضرب الشديد، وجرى نقله بعدها إلى معتقل "عوفر" للتحقيق معه.
وخضع عربيد هناك لاستجواب عسكري تخلله شبح على كرسي صغير لساعات طويلة، وهو مقيد اليدين والقدمين، وضرب عنيف على مختلف أنحاء جسده، خاصة على صدره وقدميه، بالإضافة إلى شتمه وإهانته بأسوأ المسبات.
وأضافت الهيئة: "وجرى نقله بعدها إلى زنازين "المسكوبية" لاستكمال استجوابه، حيث تم استخدام أساليب استثنائية ضده في التحقيق أدت إلى دخوله بغيبوبة، منها: الاعتداء عليه بالضرب المبرح، الذي أدى إلى إصابته بكسور في أضلاعه وفشل كلوي، وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى هداسا، وهو فاقد الوعي تمامًا".
وأشارت إلى مكوثه 45 يومًا داخل وحدة العناية المكثفة بوضع صحي حرج، وبعد أن تحسنت حالته الصحية وفُصلت أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، تم نقله بعدها إلى مستشفى "الرملة"، حيث يقبع الآن.
ووصف الهيئة، ما حدث مع عربيد بـ "جريمة حقيقية تحت غطاء قضائي فاضح"، خاصة بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإسرائيلية الإذن من محكمة الاحتلال العليا باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب بحقه، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان.