كشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أَنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تكشف عن طلب النظام الإيراني من قواتها المسلحة بعدم مهاجمة المصالح الأمريكية أو التعرض لها، محذراً القوات الإيرانية من مصير حزب الله العراقي الذي تعرضت قواعده لاستهداف أمريكي، بعد مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخرين.
وأضاف بنس، في حوار له مع قناة CBS News الأمريكية، اليوم الخميس، أَن الشعب الأمريكي يستطيع أَن يرتاح الليلة بفضل "القيادة القوية التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشجاعة الكبيرة التي أثبتتها قواتنا المسلحة المحترفة خلال الأسابيع الماضية بغض النظر عن الهجوم الصاروخي".
وتابع: "رغم ذلك وبسبب التحضيرات الجيدة لقواتنا والجاهزية الكاملة، لم يسقط أي جندي أمريكي أو عراقي في هذا الاستهداف، وكما قلنا هذا الصباح (الأربعاء) بأن إيران تراجعت بعد الهجوم ولا تريد التصعيد".
وفيما يتعلق باحتمالية شن إيران حربًا سرية عن طريق قواتها، قال نائب الرئيس: "نحن نتعامل مع نظام هو الأكبر والممول الرئيس للإرهاب منذ 20 عاما"، مضيفا "سوف نواصل استعداداتنا وسوف نواصل تحضيراتنا ومواجهة هذا النظام، كما فعل الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع".
وبشأن الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه إيران، وماذا كانت أمريكا تسعى لتغيير النظام، قال بنس إن "الإدارة الأمريكية لا تسعى لتغيير النظام في إيران، ولكن تسعى لتغيير سلوك هذا النظام".
وحول عدم وجود إصابات لدى الجنود الأمريكيين ومدى دقة التقارير التي تحدثت عن تعمد إيران تجنب أي إصابات في الجنود الأمريكيين، أوضح نائب الرئيس أنهم استلموا تحذيرات من هجمات إيرانية وشيكة حول العالم خلال الأيام التي تلت مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل الجمعة بضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
وأردف قائلاً: "حركنا القوات ورفعنا درجة الحماية.. ولدينا نظام إنذار مبكر ساهم في الحفاظ على قواتنا وحلفائنا من التعرض لأي ضرر". مضيفًا أنه يعتقد بأن أمريكا أكثر أمانًا اليوم بعد مقتل سليماني مضيفا بأن هذا الرجل (سليماني) كان يدير تمويل المنظمات الإرهابية في المنطقة وأيضا العنف، "ولدينا رئيس القوات المسلحة الذي يستطيع اتخاذ قرارات باستخدام القوة العسكرية لحماية أرواح الأمريكيين".
وأكد بنس، على أَن "التحدي الذي نواجهه هو أن قاسم سليماني كان زعيم التنظيمات والميليشيات الإرهابية، لكننا أرسلنا رسالة واضحة من خلال استهداف قواعد حزب الله في العراق وسوريا، ولن نتسامح مع أي عمليات عنف مرة أخرى".
يشار إلى أنه قبل يومين قال بنس، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن العالم أصبح أكثر أماناً اليوم بعد مقتل قاسم سليماني، مشيداً بموقف الرئيس ترامب الذي يرى أنه اتخذ إجراءً حاسماً ووقف ضد الراعي الرسمي للإرهاب في العالم.
وسرد مايك بنس بعضاً من أسوأ الفظائع التي ارتكبها سليماني، إذ نظم محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة عام 2011، وعمل على تنظيم وتمكين إطلاق الصواريخ التي أسفرت عن مقتل العشرات من الناس في المنطقة، حيث شملت الأهداف المطارات المدنية في السعودية.
كما اتهم بنس، سليماني بأنه "ساعد 10 من أصل 12 من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، ووصفه بأنه "رجل شرير ومسؤول عن قتل الآلاف من الأمريكيين".
ورداً على نائب الرئيس الأمريكي، أشار البعض إلى أن هناك 19 إرهابياً نفذوا هجمات 11 سبتمبر، وليس 12. لكن السكرتيرة الصحافية لبنس، كاتي والدمان، أوضحت فيما بعد أن نائب الرئيس الأمريكي كان يشير إلى 12 من الخاطفين الـ19 الذين "عبروا أفغانستان.