كشفت وسائل إعلامٍ أمريكية، اليوم الخميس، عن الكيفية التي حصلت واشنطن خلالها على معلومات مسبقة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدتي "عين الأسد" وأربيل" في العراق الجمعة الماضية.
وقالت شبكة "CNN" الامريكية، نقلًا عن مصدر مسؤول: "إن المعلومات التي حصلت عليها الولايات المتحدة في وقت مبكر عن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذ فجر الأربعاء، ساعد واشنطن في تحذير قواتها للجوء إلى مكان آمن"، مشيرًة إلى عناصر الجيش والمخابرات الأمريكية كان لديهم تحذير مبكر بواسطة التكنولوجيا المتقدمة.
وبيّن المصدر المطلع، "أن الأقمار الصناعية التابعة للاستخبارات الأمريكية التقطت الإشارات الأولى لبصمة حرارية مع إطلاق الصواريخ، ثم بدأ محللو الاستخبارات سريعًا في استخدام تلك المعلومات للبدء في تحديد نوع الصاروخ الذي تم إطلاقه ووقت تحليقه ومداه ومساره المحتمل".
وأضاف المصدر، أنه "باستخدام هذه الحسابات المبكرة، قدرت الولايات المتحدة أن الأهداف المحتملة هي قاعدة عين الأسد وأربيل في العراق، وتمكنت من تحذير القوات الأمريكية هناك لجعلها تلجأ إلى مواقع آمنة"، مشيرًا في ذات السياق إلى أن "الأقمار الصناعية الأمريكية كانت ترصد مواقع الصواريخ الباليستية داخل إيران لعدة أيام ورصدت علامات على تزويد صواريخ بالوقود السائل، مما أدى أيضًا إلى تحذير من إطلاقات محتملة قادمة".
وأرجع المصدر الأمريكي المسؤول الفضل فيما وصف بالحصول على معلومات عن الهجوم الإيراني الصاروخي مبكرًا، إلى طائرة تجسس أمريكية، قيل إنها كانت خارج المجال الجوي الإيراني، وقدمت هي الأخرى "معلومات استخباراتية إلكترونية تم جمعها من داخل إيران، بما في ذلك اتصالات تم اعتراضها".
ولفت المصدر إلى أن "كل هذه المعلومات التي أدت إلى القدرة على تحذير القوات الأمريكية كانت منفصلة عن التحذير الذي قدمته الحكومة العراقية للولايات المتحدة".
وارتفع التوتر بين واشنطن وطهران، عقب قيام القوات الإيرانية، فجر الأربعاء، بإطلاق صواريخ على قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في محافظتي الأنبار، وأربيل العراقيتين؛ ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ثاسم سليماني، في عملية أمريكية الجمعة الماضي.
