بقلم: أحمد حتحت

الضربة الأمريكية قسمت رأس البعير

أحمد حتحت
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

لم تكن الرسالة الايرانية قوية كما كنا نتوقع على عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ، حيث كشفت المنظومة الامريكية ضعف الرد الايراني بعد انذارها وتوجيه رسالة مسبقة بالرد على عملية الاغتيال حتى لا يقع خسائر بشرية تجر ايران الى مربع الحرب التي لطالما سمعنا بان ايران هي المحور الاقوى في العالم من حيث ترسانتها العسكرية وامتلاكها صواريخ باليستية من شأنها ان تحدث تغيير في قواعد اللعبة بالمنطقة برمتها .

المحور الثاني

لو استطاعت ايران مباغتة امريكا وقلبت قواعد اللعبة وكبدت الامريكان خسائر بشرية فادحة ولكان هناك ايضا ردا امريكيا والحق المزيد من الخسائر على الجبهة الإيرانية ، الا ان امريكا كانت قد وضعت مخططا معد سابقا لما بعد سليماني وما هي السيناريوهات التي ستحدث اذا تصاعد الامر ، لكن حرصت امريكا على عدم جر ايران لحرب مفتوحة لانها غير مستعدة لها وايران كذلك متخوفة من اتجاه الموجة الى ساحة حرب .

العنوان الأبرز حالياً " هل ترامب انتصر على إيران " اجوبة كثيرة كانت حاضرة في عقول الساسيين والمتابعين لهذا الحدث الابرز في مطلع يناير . لعل اغلب السياسين تحدثو بان هناك تفاهمات درست قبل ان تتسع رقعة المواجهة بين امريكا وايران وتم احتواء هذه الموجة كما يتم احتواء الموجات التصعيدية بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل وهذا ما حدث فعلاً ابان اغتيال سليماني . المحور الثالث/ اغتيال سليماني هل سيغلق الصفحة امام القوات الايرانية وتكتفي بما فعلته من ردود وصفت حسب الشارع العربي بالردود الهشة التي لم تحقق انتقاماً حقيقياً لما ارتكبته امريكا بتصفية قائد فيلق القدس سليماني .

أخيراً الى اين سيصل المطاف بين ترامب وطهران !! وهل كلمة الفيصل باغتيال سليماني ستتوقف عند هذا الحد؟ اما ان هناك شيء بالخفاء يدرس بين حلفاء ايران سيفاجأ العالم كل ذلك متروك لما هو قادم للاجابة على تلك التساؤلات التي من شأنها ان تتحدث بنفسها .