افتتح وزير السياحة والآثار المصري، د. خالد العناني، معبداً يهودياً بعد الانتهاء من ترميمه، حيث تُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إعادة ترميم هذا المعبد منذ إنشائه، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالمباني الأثرية والدينية، ورسالة سلام ومحبة للعالم.
جاء ذلك بحضور محافظ الإسكندرية محمد طارق شريف، والخبير الأثري الكبير زاهي حواس، ورئيس المجلس الأعلى للأثار مصطفى وزيري، ورئيس اتحاد الغرف السياحية أحمد الوصيف، ورئيس غرفة شركات السياحة حسام الشاعر، ورئيس غرفة المنشآت الفندقية ماجد فوزي.
ونقل "اليوم السابع" عن العناني، قوله: "إنّ مصر متفردة في تنوعها الثقافي والحضاري، تلك الحضارات المتشابكة ومتعايشة مع بعضها البعض"، موضحاً أنّ افتتاح المعبد بالإسكندرية بعد ترميمه، رسالة للعالم بأنّ الحكومة المصرية تهتم بالتراث المصري من كافة الديانات.
وأضاف: "أنا شاركت في افتتاح متاحف كثيرة وكنائس وأديرة ومساجد، المعبد شهد عملية جراحية كاملة على مدى 26 شهراً"، مُبيّناً أنّه تم افتتاح وتفقد عدد من دور العبادة المقدسة بين القاهرة والاسكندرية.
وتابع: "تفقدنا مسجد الفتح الملكي بحي عابدين، والكنيسة المرقسية الأثرية بالإسكندرية، ومن ثم توجهنا لافتتاح المعبد اليهودي بعد عمليات الترميم التي استمرت حوالي ثلاث سنوات".
وأوضح العناني أنّ هذه الأحداث تُؤكّد على تنوع مصر واحتضانها لكافة الأديان ورسالة سلام للعالم أجمع بأنّها بلاد تحترم جميع الأديان، مُنوّهاً إلى أنّ المعبد اليهودي تم بناؤه على أرض كانت تابعة للكنيسة، ثم منحها الأقباط لليهود لبناء المعبد عليها.
يُذكر أنّ حفل الافتتاح شهِدَ عرض فيلم تسجيلي عن مدينة الاسكندرية، وتنوعها الحضاري والثقافي واحتضانها كافة الأديان، وتاريخ المعبد اليهودي ومراحل بنائه منذ العام 1354 على يد الجالية اليهودية بالإسكندرية، والذي يحكي تاريخ اليهود في مصر.