قال مدير جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد، إنّه "من الأجدر بتنظيم حركة فتح إنّ لم يستطع تحرير الأسير الشيخ فؤاد الشوبكي البالغ من العمر 82 عامًا، عبر المستوى السياسي الرسمي، أنّ يُكثف الفعاليات التضامنية مع عائلته؛ لرفع معنوياته داخل سجون الاحتلال".
وأضاف حميد خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر" يوم الأحد: "الأسير المريض فؤاد الشوبكي، مُحق في رسالة العتب والقصور تجاه تنظيم حركة فتح؛ لأنّه قدم للحركة وضحى بشبابه من أجلها؛ وكان من الضروري الوقوف إلى جانبه، خاصة أنّ رسالته جاءت لتذكرهم بأنّه عندما كان في منصبه مسؤولاً عن مالية حركة فتح كان بيته بمثابة "محج" لقضاء حاجات أبناء وقيادات الحركة".
وتابع: "مسؤولية استمرار اعتقال الشوبكي حتى يومنا هذا، تبدأ من الرئيس محمود عباس حتى آخر عنصر في حركة فتح"، مُتسائلاً: "لماذا لم يهاتف الرئيس عباس عائلة الشوبكي؛ خاصة أنّه كان من أقرب القيادات للرئيس الراحل ياسر عرفات وكذلك للرئيس أبو مازن أيضًا؟".
وتساءل أيضاً: "لماذا لا تُوضع قضية الإفراج عن الشوبكي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، التي تُنسق أمنياً مع الاحتلال، من أجل الإفراج عنه كحالة إنسانية مرضية بالإضافة إلى أنّه رفيق من رفقاء السلاح؟".
واعتبر أنّه كان من على تنظيم حركة فتح الاهتمام بقضية الشوبكي قبل رسالته الأخيرة؛ داعيُا في ذات الوقت إلى إبراز قضيته خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، بالإضافة إلى إقامة فعاليات واعتصامات مكثفة من أجل الوصول إلى لإفراج الفوري والسريع عنه.
والأسير فؤاد الشوبكي "أبو حازم" يُعتبر أكبر الأسرى سناً حيث يبلغ من العمر 82 عاماً، وجرت محاكمته بتهمة تهريب وتمويل سفينة أسلحة، وحُكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 20 عاماً.
وبعد اعتقال دام نحو أربع سنوات في سجن أريحا الفلسطيني برقابة بريطانية أميركية، انتهى المطاف باللواء فؤاد الشوبكي المسؤول المالي السابق في جهاز الأمن العام، والمستشار المالي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى السجون الإسرائيلية بعد أنّ خطفته سلطات الاحتلال من سجن أريحا في 14 مارس/آذار لعام 2006.
وخضع الشوبكي فور اعتقاله للتحقيق بشأن ما عرف بسفينة الأسلحة (كارين A) التي اعترضتها إسرائيل في يناير/كانون الثاني عام 2002 في البحر الأحمر، حيث اُتهم بتمويلها وتم اعتقاله من قبل السلطة في مايو/أيار من نفس العام ونُقل إلى سجن أريحا.
وبعد اعتقاله في سجن أريحا تم نقل الشوبكي -وهو من مواليد غزة وفي الستين من العمر- إلى زنازين التحقيق في سجن المسكوبية لغرض التحقيق معه، فمكث هناك عدة أسابيع ثم جرى نقله إلى سجن عسقلان لعدة أيام، ثم إلى سجن هداريم.