ما بين رحيل قابوس ومقتل سليمانى اختلف الكثير بين من ترحم على هذا ولعن ورجم الآخر لعبة السياسة تحاصرنا حتى في الموت سليمانى إيرانى شيعى خاض حروب عديدة قتل وسفك دماء أهل السنة فى العراق ، ومن أجل مصالح سياسية فتحت له بيوت عزاء فى بلاد المسلمين السنة.
قامت الدنيا على اغتيال سليمانى ولم تقعد وعلى الناصية الأخرى انتقل الى رحمة ربه السلطان العماني قابوس بن سعيد البالغ من العمر 79 عاما بعد 50 عاما من الحكم عاشت خلالها السلطنة العمانية بامان وسلام داخلي وخارجي.
وعند رحيله اختلفت أيضاً الاراء بين مترحم وبين من جعله مجرما متوطئا ودنس يده وصافح واستقبل رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو آنذاك في السلطنة العمانية من المجرم في هذه اللعبة السياسية يد سفكت وقتلت ولطخت بالدماء ام تلك اليد التي صافحت.
فشتان بين الاثنين قابوس رحل ولكن لم يقتل روحا ولم يشارك في حرب على ابناء عروبته وتعددت الاراء والردود عند وفاته . شعوب وضعت نفسها في دائرة التحليل حول مقتل الاول ورحيل الثاني وتعددت الاراء المتناقضة في الوسط العربي.
ونسى الشارع العربي بان السلطان قابوس لم يجلب حربا لبلاده ولم يجوع شعبه ولم يمارس الظلم عليه بل قدم لشعبه ما لم يقدمه اي حاكم عربي . هنا نترك السؤال اليك عزيزي القارىء العربي هل عدونا فقط هو الاحتلال الاسرائيلي ام العدو هو من يقتل ويغدر ويسفك الدماء.
مصطلح العدو ليس فقط بالاحتلال والخيانة ليست فقط مصافحة يهودي او اسرائيلي ، فالعدو هو من ينتهك حريتي في ديني فهو عدوي ومن يسفك دم اطفالي فهو عدوي ومن يستبيح الارض والعرض فهو عدوي.