أعلن رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة (4) آخرين، من الجيش السوداني، خلال محاولة للقضاء على تمرد لبعض أفراد جهاز المخابرات السوداني.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده صباح يوم الأربعاء، للإعلان عن انتهاء حالة التمرد، أنهم تمكنوا من القضاء على التمرد بأقل الخسائر، مؤكدًا على أن المنظومة الأمنية ستظل متماسكة وعصية على كل متربص بها.
وأشار إلى أن جميع مباني المخابرات تحت سيطرة الجيش السوداني الآن.
بدوره، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم، عن فتح المجال الجوي للسودان، قائلًا: "حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها في مطار الخرطوم، وتمت السيطرة على جميع المقار من قبل القوات المسلحة السودانية"، مضيفاً: "لن نسمح بحدوث أي انقلاب في السودان".
وأعلن الجيش السوداني، مساء أمس، فرض سيطرته على مقر هيئة العمليات بحي كافوري بشمالي الخرطوم بعد تجدد الاشتباكات مع العناصر المتمردة.
وأكد جهاز المخابرات السوداني، على احتواء الموقف وانتهاء التمرد المسلح لوحدات من هيئة العمليات، عبر المفاوضات، مشيراً إلى أن العناصر المتمردة سلمت أسلحتها.
وأعلن الجيش السوداني، مساء أمس، استعادة السيطرة على مقر هيئة العمليات لجهاز المخابرات في حي كافوري شمال العاصمة الخرطوم.
يشار إلى أن حي كافوري، شهد مساء أمس تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار بين وحدات من الجيش السوداني، الذي أدخل دبابات إلى المنطقة، وعناصر من هيئة العمليات لجهاز المخابرات العامة الذين رفضوا سابقا تسليم مقرهم الواقع في الحي.
وجرت الاشتباكات في المنطقة مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4 ساعات، منحها الجيش لـ "المتمردين" لإلقاء السلاح والاستسلام.
وأعلن الجيش السوداني، صباح اليوم، عن تمرد مجموعة عناصر من هيئة العمليات لجهاز المخابرات العامة في الخرطوم، بينما أغلقت السلطات المجال الجوي فوق العاصمة بعد إطلاق نار في قاعدة قرب مطار المدينة.
وأوضحت مصادر إعلام سودانية، أن هناك عمليات تبادل إطلاق نار جرت بين الشرطة العسكرية والقوة المتمردة في 3 مواقع متفرقة بالخرطوم تتواجد فيها مقرات لهيئة العمليات، شملت حي كافوري ومنطقة سوبا شرقا علاوة على المقر الرئيسي السابق لهذه القوات شرق مطار العاصمة قرب حي الرياض.
وجاء ذلك التصعيد، مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4 ساعات، منحها الجيش لـ "المتمردين" لإلقاء السلاح والاستسلام.
وأفادت مصادر سودانية مطلعة بالأمس، بأن مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب أقيل من منصبه، وذلك بعد "تمرد" عناصر من الجهاز ضد خطة لاعادة هيكلته.
وأشار مصدر - رفض الكشف عن هويته-، إلى أن الإقالة جاءت على خلفية المواجهات التي شهدتها الخرطوم في وقت سابق إثر تمرد قوة من "هيئة العمليات" الذراع المسلح لجهاز المخابرات.
وحسب المعلومات الأولية، فقد أسفرت المواجهات بين عناصر "هيئة العمليات" والأمن عن سقوط جرحى، بينهم عسكريون، حيث أطلقت عناصر القوة نيرانا كثيفة في قاعدتين تابعتين لقوات الأمن، احتجاجا على ضعف مستحقات إنهاء الخدمة للمنتسبين إليها.
ووصف الجيش السوداني التطورات بأنها "حالة تمرد وفوضى من جانب عناصر في جهاز المخابرات"، مشيرا إلى أنها تتطلب حسما فوريا.
وتجددت حالة التوتر في الخرطوم مساء أمس، وسط إطلاق نار كثيف، وتحذيرات من انفلات الأمن، بعد تمرد عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلته.
وأفادت أنباء واردة من الخرطوم، بسماع بسماع إطلاق نار كثيف في محيط هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة في العاصمة الخرطوم.
وبدوره، الجيش السوداني انتشاره بآليات في حي كافوري، حيث مقر هيئة عمليات جهاز المخابرات، بعد مهلة وضعتها القوات المسحلة للمتمردين لتسليم أسلحتهم وإخلاء مقرات الهيئة.
وسمع مواطنو حي ”كافوري“ أصوات أسلحة ثقيلة ”دانات“ ووصول مدرعات عسكرية إلى مقر المتمردين، وسط أنباء عن مقتل جندي من الجيش وإصابة 7 آخرين، بعد اشتباكات بين الطرفين.
ولم يصدر عن القوات المسلحة السودانية، بيان يوضح الأحداث المتلاحقة في الخرطوم.
ومن جانبه، حذر تجمع المهنيين السودانيين ممن وصفتهم بــ"عصابات النقروز" الموالية للنظام السابق، والتي تهدف إلى تمرير ”مخططات خبيثة“.
وأوضح في بيانه، أن هذه العصابات تهدف إلى نشر حالة من الفوضى والتعدي على المواطنين وممتلكاتهم، بالتزامن مع التمرد الذي قادته مجموعات تابعة لجهاز المخابرات.
وربط تجمع المهنيين بين ظهور هذه المجموعات وتمرد وحدة العمليات في جهاز أمن النظام، في إطار ”تحركات فلول النظام البائد مؤخرا“، وقال إنها ”محاولة لجر البلاد لدائرة العنف وتقويض مكتسبات ثورة الشعب السوداني المجيدة“.
وفي السياق ذاته، قال مدير الشرطة في ولاية الخرطوم، الفريق خالد بن الوليد: ”تحسبا لأي تفلتات من جهة قد تستغل أحداث اليوم، ستقوم الشرطة بنشر قواتها في كل الأحياء، خاصة المناطق الطرفية“.
ودعا لجان المقاومة، وهي مجموعات تشكلت لتنظيم احتجاجات الثورة في الأحياء، لمساعدة الشرطة في استتباب الأمن والتبليغ الفوري لأقرب مركز شرطة أو ارتكاز عن أي حالة غريبة أو مثيرة للشك.
ودعا التجمع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من أي ممارسات يتم فيها التعدي على الممتلكات أو الأرواح.
ومن جهته، قال نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، إن قواته قبضت على عدد من مجموعات ”النقروز“ وسلمتها إلى الشرطة بعد فتح بلاغات ضدها، لكنه تفاجأ بخروجها من السجون.
وقال في مقطع فيديو متداول، إن ”هناك جهات ترعى هذه المجموعات وتوزعها بسيارات على الأحياء والمناطق المستهدفة.
وظهرت مجموعات ”النقروز“، المسلحة بالأسلحة االبيضاء، عقب توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السابقة والحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق فيما عرف باتفاق ”نيفاشا“ عام 2005.