قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّه سيصل إلى "إسرائيل" ورام الله خلال الأيام، لكنّ من المستحيل إجبار الأطراف على التحدث مع بعضهم البعض إذا كانوا لا يريدون ذلك، لذلك ولن أحضر معي خطة سلام.
وتابع في حديثه مع صحيفة "معاريف" العبرية: "لن أصل ومعي خطة سلام، بل سأكتفي بالحديث مع اللاعبين وسأرى الظروف".
وأكّد على أنّ فرنسا لم تكن غائبة أبدًا عن المنطقة، ولم تتوقف أبدًا عن الاهتمام بها، لافتًا إلى أنّها لا تستطيع دفع أحد إلى الجدار أو محاولة فرض شيء عليه مهما كان.
واعترف ماكرون بالصعوبات التي تواجه عملية السلام، في وقتٍ يعرف فيه الجميع شروط السلام القائمة، مُشيراً إلى أنّ فرنسا تعتزم المشاركة فيما يحدث بالشرق الأوسط.
وأضاف: "لقد قابلت ملك الأردن عبد الله الثاني هذا الأسبوع، وسألتقي بزعماء إسرائيليين وقادة فلسطينيين، وسنسير إلى الأمام ونرى ما إذا كان هناك طريقة مفيدة يمكن أن نساعد من خلالها، لا أريد الإكثار من خطط سلام لمجرد المتعة".
وبيّن ماكرون، أنّ فرنسا تختلف في الرأي مع "إسرائيل" حول قضية الصراع، مُثنياً في ذات الوقت على الصداقة والتعاون معها في جميع المجالات، بما في ذلك المجال الأمني.
وفيما يتعلق بالقضية الإيرانية، قال ماكرون: "لقد عملت فرنسا دائمًا لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية، لذلك وقعت على الاتفاقية النووية"، مُطالباً بإجراء مفاوضات جديدة بشأن الأنشطة الإيرانية المدمرة في المنطقة، وبرنامجها الصاروخي ومستقبل البرنامج النووي في نهاية فترة الاتفاق الحالي.
ونوّه إلى أنّ بلاده مصممة على محاربة الإرهاب في كل مكان، مُؤكّداً أيضاً على أنّ الوضع في ليبيا يُشكل تهديدًا جديدًا لأمن المنطقة، وأنّ الأخبار عن وصول إرهابيين من سوريا إلى هناك تُثير القلق.