كشف استطلاع رأي أجراه معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، مدى جهوزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لخوض أي مواجهة عسكرية قادمة على إحدى الجبهات الجنوبية مع قطاع غزة، أو الشمالية مع حزب الله، أو إيران.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الإثنين، والذي سيتم استعراضه كاملًا في المؤتمر السنوي للمعهد الأسبوع المُقبل، عبّرت أغلبية الإسرائيليين عن تأييدها لاستمرار العمليات العسكرية ضد إيران، حتى لو كلّف ذلك نشوب حرب.
وأشارت نتائج الاستطلاع، إلى أن (31%) من المستطلعين يعتقدون أن الجبهة الشمالية هي الأكثر تهديدًا على "إسرائيل"، واعتبر (26%) أن البرنامج النووي الإيراني هو التهديد المركزي على "إسرائيل"، فيما قال (14%) إنهم ينظرون إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على أنه "المشكلة الأمنية الأساسية".
يذكر أن المعهد يجري هذا الاستطلاع للسنة الـ35 على التوالي، ويشمل (800) شخصًا جرت مقابلتهم وجها لوجه.
وينظر (14%) من المستطلعين إلى حركة حماس على أنها تشكل "تهديداً استراتيجيًا" على "إسرائيل"، إلا أن أغلبية الإسرائيليين لا يرون بحماس أنها تشكل تحديا مركزيا.
وخلافاً لتقييمات جيش الاحتلال، قال (54%) من المستطلعين إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مستعدة للحرب، وذلك في وقت حذّرت فيه تقييمات الجيش من عدم جهوزية الجبهة الداخلية، التي يتوقع أن تتعرض لهجمات صاروخية مكثفة في حال نشوب حرب مع حزب الله والميليشيات الموالية لإيران في سورية.
إلا أن (72%) من المستطلعين اعترفوا أنهم غير مستعدين للحرب أو أنهم يستعدون لها بشكل ضئيل، بينما قال (28%) إنه يُعدون أنفسهم للحرب بشكل كبير.
ووافق (82%) من المستطلعين على مقولة أن "إسرائيل لا يمكنها الاعتماد سوى على نفسها"، فيما زعم 60% أن "شعب إسرائيل هو الشعب المختار".
وحسب الاستطلاع، قال (50%) من المستطلعين، إنهم لا يعتمدون على الولايات المتحدة بأن تقف إلى جانب "إسرائيل" في حال هوجمت، مثلما حدث عندما هاجمت إيران السعودية، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي ضد منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو واستهداف ناقلات النفط في الخليج.