وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن ما يجري في باحات المسجد الأقصى في الوقت الراهن، هو تصفية حقيقية لوجود المسجد، وبداية فعلية في تقسيمه الزماني والمكاني.
وقال الشيخ صلاح ، إن ما يجري هو ثمرة للصمت العربي والإسلامي، "وبلادة الشعور تجاه ما يجري في الأقصى".
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ فعليًا في تنفيذ مخططه الرامي لتدمير الأقصى، ويشن هجمة مسعورة ضد باحاته من خلال تصفية وجود المصلين والمرابطين، وصولًا لمنع أي مسلم يدخل الأقصى، حتى يعلن عن اسقاط المسجد واغتيال وجوده.
وأضاف صلاح: "يبدو أن الاحتلال قد حاز على الرضا العربي والاسلامي بتنفيذ هذا المخطط ، وإلا لوجدنا موقفًا مشرفًا تجاه ما يجري"، محذرًا الأنظمة العربية من يوم يعلن فيه الاحتلال انتهاء الوجود المكاني للأقصى.
وشدد على أن الأحداث الجارية، ستولد حراكًا غير مسبوق في الأراضي المحتلة، لأن الاحتلال وصل لأعلى مراتب الاستفزاز لمشاعر المسلمين، وهي ستنتج بلا محالة حالة من الثورة على الظلم الذي يتعرض له الأقصى.
ويذكر أن قوات الاحتلال حرقت السجاد لمسجد المصلى القبلي وحاكورته، كما وحرقت وحطمت النوافذ الجصية التاريخية للمسجد، بعد اقتحامه فجر اليوم، وطردت منه جميع المصلين المسلمين.
وتساءل الشيخ صلاح عن موقف السلطة والفصائل وكذلك موقف الأنظمة الغربية، ولفائدة من غياب هذه المواقف في أكثر الظروف حرجًا للأقصى.
واتهم بعض المواقف العربية بمساهمة الاحتلال في تنفيذ مخططاته، مضيفا: "بعض الأنظمة طلب منا مرارًا غض الطرف والسكوت عما يحدث داخل الأقصى ولكنا رفضنا ذلك".
وتابع: "الاحتلال يحاول أن يصنع محور إسرائيلي أمريكي عربي قد اتفق على كل ما هو مطلوب في الأقصى"، مؤكدا أن الاحتلال لم يترك انتهاكا إلا وبات يوقعه بالمسجد، ولا يزال ماضيا في الحفريات، يفرض سيطرته بقوة سلاحه وجنوده. ويشن الاحتلال هجومًا غير مسبوق ضد الأقصى، ويسعى لتقسميه زمانيًا ومكانيًا وجعله ضمن السيادة (الإسرائيلية).