خلق الله البشر على صور متفاوتة بحيث أنّ منهم القصير ومنهم الطويل منهم الأبيض ومنهم الأسود منهم السمين ومنهم النحيف ، ومن رحمة الله أنّه لم يجعل فرق بين أبيض وأسود أو بين طويل وقصير أو بين سمين ونحيف كل بعمله لافرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى كما قال المصطفى.
وهذا التفاوت الموجود بين البشر هو دال على قدة الله وعلى عظمته ، ويحكى بأنّ هناك قرية في بلاد الصين كل من يسكنونها ذات قامة قصيرة إنّه لمن العجيب ذالك ولكنه حقيقي وليس مجرد حكاية وهذه القرية تقع في الجهة الغربية من البلاد ولم يسطيع العلماء التوصل إلى السبب وراء قصر قامة نحو أربعون بالمائة من الذين يسكنون هذه القرية ولقد كانت أطوال هؤلاء الأشخاص بين الثلاث وستون وبين المائة وستة عشر سنتيمتر ويقال بأنّ عدد السكان الموجودون في قرية يانغسي سيشوان التابعة للصين نحو ثمانون شخصاً هناك من هذ العدد نحو ست وثلاثون يعانون من التقزم .
ولقد قال الرجال الموجودون في القرية مفسرين سبب وجود عدد كبير من الأقزام في هذه القرية بأنّ هناك حالة مرضية نادرة وغريبة ولكنها أصابت الأطفال الذين هم بين السادسة والسابعة من العمر ولقد تسببت هذه الحالة في إيقاف نمو هؤلاء الأطفال وهذه الحالة موجودة منذ ستون عاماً تقريباً في هذه القرية لذا أطلق عليها قرة الأقزام.