"الشعبية" تدعو إلى استثمار الموقف الموحد الرافض للصفقة الأمريكية

الجبهة الشعبية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إلى استثمار وحدة الموقف الرافضة للصفقة الأمريكية، بالدعوة العاجلة لعقد اجتماع الإطار القيادي الذي تم الاتفاق عليه وطنيًا.

وقالت في بيان وصل "خبر" نسخة عنه، إنّ "الاجتماع سيكون من أجل مناقشة سبل مواجهة هذه الصفقة والعدوان الصهيوني الأمريكي، وصياغة استراتيجية المواجهة الشاملة القادرة على تفعيل كل أشكال المقاومة للتصدي للصفقة، بما يؤسس لشقِّ مسارٍ سياسيٍّ جديدٍ قائم على التمسك بالثوابت والحقوق؛ بعيداً عن اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية".

وأكدت الجبهة، على أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجةٍ إلى انتظار إطلاق الإدارة الأمريكية ما تُسمى (صفقة القرن)، فكلّ ما يأتينا من هذا العدو الأمريكي الخرابُ والدمارُ والمواقفُ المعادية لشعبنا والعمل المستمرّ سعيًا لتصفية قضيتنا الوطنية".

واعتبرت الجبهة، أنّ الموقف من العدو الأمريكي واضحٌ وثابت، فهو رأسُ الشر والإجرام في العالم، وشريكٌ شراكة تامّة مع الكيان الصهيوني في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة تسابقت على اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح ذاك الكيان والتغطية على جرائمه بحق شعبنا، وكان أخطرها في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، سيّما بحق اللاجئين والقدس.

وأشارت إلى أنّ صفقة القرن حلقةٌ جديدة من حلقات التآمر على شعبنا وقضيته، وهي بالطبع ستُشكّل حصيلة الاتفاقيات والمسارات العبثية للتسوية على الطريقة الأمريكية، التي ستُعزِّز من جرائم العدو الصهيوني الجارية على الأرض، ومنها سياساتُ التهويد والاستيطان ومحاولات الاعتداءات المتكررة على المقدّسات، والتهديد بضم الأغوار وحصار غزة وتهويد القدس.

وشدّدت الشعبية، على أنّ الشعب الذي خرج بالآلاف، أمس، دفاعًا عن مدينة القدس ومقدساتها وعروبتها وهويتها، قادرٌ على إفشال كل المخططات التصفوية، والتصدي لأيّة محاولاتٍ لتطبيق صفقة القرن على الأرض.

وطالبت الجبهة، القيادة الرسمية المتنفّذة بالإقلاع عن "الأوهام والنهج العقيم الذي لا يزال أسيرًا لقيود أوسلو"، والذي عزز من تغول العدو الصهيو-أمريكي على شعبنا، وزاد وتيرة الاستيطان والتهويد والاعتقالات وحصار شعبنا، فلا يمكن مواجهة السياسات الأمريكية والصهيونية إلا بـ "التخلي نهائياً عن هذا المسار التدميري".

وذكرت الجبهة أن إفشال مخطط ترامب التصفوي سيساهم في هزيمته بالانتخابات الأمريكية القادمة، وسيضعف من حالة التغول الأمريكية على القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة، مضيفةً أنه سيوجه ضربةً للقوى الرجعية المتواطئة، في المنطقة والإقليم، والتي تسعى لاستغلال الصفقة للاستمرار بالتطبيع.

ونوهت إلى أن الشعب يدرك كيفية مواجهة صفقة القرن ولا خوف من ذلك، مؤكدةً على أن المطلوب استجابة القيادة المتنفذة للمطلب الشعبي بالوحدة الوطنية والرضوخ للإرادة الشعبية، والارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبنا وحركته الأسيرة ومناضليه.