أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، على ضرورة بدء حراك جماهيري شعبي في الضفة والقدس وغزّة وأراضي عام 48 وفي الشتات، لمنع تمرير "صفقة القرن".

وطالب البطش في كلمة له خلال مؤتمر "القدس لنا وسنحميها بدمائنا" مساء يوم السبت، الرئيس محمود عباس بزيارة غزّة لإنهاء الانقسام، والبدء بإجراءات المصالحة واستعادة الوحدة، لمواجهة تحديات صفقة القرن، مُضيفاً: "الزلزال السياسي الذي يقوده ترامب سيضرب عمق الضفة الغربية والقدس".

وأوضح أنّ أمريكا بقيادة ترامب اختارت المواجهة المباشرة مع الشعب الفلسطيني، وقررت تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية، مستغلين حالة الضعف والتكسر في المواقف العربية.

ودعا إلى بدء حراك جماهيري في الضفة وغزّة والقدس والداخل المحتل والشتات، وتحويل هذه الأماكن إلى ساحات انتفاضة ضد "صفقة القرن"، من أجل توصيل رسالة الشعب الفلسطيني بعدم الاستسلام لأمريكا، مُردفاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي، وننتظر العون من الذين فقدوا القدرة على ذلك".

وقال البطش: "العرب أصبحوا وسطاء وعرابين لتمرير صفقة القرن بعد أنّ فتحوا عواصمهم للعدو الصهيوني بهدف التطبيع معه، تحت عناوين أمنية واقتصادية وعسكرية، بإيعاز من إدارة البلطجي ترامب".

واستدرك: "العدالة الدولية المفقودة، هي الكذبة الكبرى التي تُستغل لتمرير مخططات العدو برعاية أمريكية"، مُؤكّداً على أنّ الشعب الفلسطيني لن يسمح لأحد بأنّ ينتزع القدس منه.

وشدّد على ضرورة دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه، لأنه إنّ لم يفعلوا ذلك فلن يقوم أحد بهذه المهمة نيابةً عنهم، داعياً جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى وقف التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة، وسحب سفراء الدول العربية والإسلامية من أمريكا؛ احتجاجاً على دعمها للاحتلال الصهيوني على حساب حقوق شعبنا.

وفي ختام حديثه وجّه البطش التحية لأهالي القدس، ولخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، والمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد المبارك