الأسير الطفل جبارين يروي تفاصيل مؤلمة داخل معتقل "الدامون"

سجن الدامون
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إفادة الأسير القاصر خليل جبارين، وهو أحد الأسرى الأشبال الذين جرى نقلهم إلى معتقل "الدامون" مؤخرًا، وتم إعادته الأربعاء الماضي إلى "عوفر".

وأوضح الفتى جبارين بشهادته للهيئة، "أن الأوضاع كارثية بمعتقل ‘الدامون‘، ولا تصلح مطلقًا للعيش الآدمي"، مشيرًا إلى أنه "بعد وصولهم للمعتقل عرضت عليهم إدارة السجن اختيار ممثلين من الأسرى القاصرين ليكونوا مسؤولين عن بقيتهم ويديرون أمور حياتهم اليومية، لكنهم رفضوا الفكرة".

وأضاف جبارين: "إن إدارة المعتقل أقدمت على قمع جميع الأسرى الأشبال الذين أعلنوا حالة العصيان في وجه السجان ردًا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل القسم، واحتجاجًا على نقلهم من دون ممثليهم من الأسرى البالغين، حيث قامت بنقل أربعة منهم إلى زنازين العزل الانفرادي في معتقلي ‘كيشون‘ و‘سلمون‘، وكان جبارين أحد الأسرى الذين جرى نقلهم تعسفيا، بدعوى ممارسته التحريض بين صفوف الأسرى القاصرين".

وتابع: "إن كثيرًا من الأسرى الأشبال الذين نُقلوا إلى ‘الدامون‘ أعلنوا الاضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لأوضاعهم المأساوية التي يعيشونها في المعتقل من دون اللجان الإدارية المسؤولة عنهم والمكونة من أسرى كبار، وكان من بينهم الأسير القاصر رياض العمور الذي خاض الإضراب، لكنه علق إضرابه بعد قيام إدارة المعتقل بزجه داخل الزنازين وإجباره على خلع ملابسه، وقاموا بتهديده بإبقائه دون ملابس في حال لم يتوقف عن إضرابه".

وأشارت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال صعدت في الفترة الأخيرة من هجمتها الشرسة بحق الأطفال الفلسطينيين، بشكل يخالف اتفاقية حقوق الطفل العالمية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

 وطالبت هيئة شؤون الأسرى، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل بشكل فوري وعاجل لوقف سياسة التنكيل التي تُرتكب بحق القاصرين في ظل الاستفراد الفاضح بهم من قبل إدارة السجون وقواتها القمعية.