كشفت وسائل إعلامٍ عبرية، اليوم الإثنين، النقاب عن تفاصيل حادثة إلقاء قذيفة على دبابة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل أشهر عبر طائرة مسيرة في حادثة كانت سرية حتى اليوم.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أنّ مقاتلي القسام نجحوا في العام الماضي في إسقاط طائرة صغيرة تابعة للجيش وجرى بعدها إعادة تأهيلها لتحمل قذيفة RPG باتجاه دبابة قرب الحدود مع غزة.
وأوضحت أنها علمت من مصادر خاصة أن الطائرة المذكورة وهي من نوع "ماترس 600" وهي كبيرة نسبياً وقادرة على حمل 15-20 كغم تم إسقاطها في مايو من العام الماضي، في حين، نجح نشطاء من القسام على تشغيلها مجددًا عبر نظام تحكم وثبتوا عليها قذيفة RPG -29 لإسقاطها باتجاه مصفحة تابعة لجيش الاحتلال.
وحسب ما أوردته الصحيفة، فإنّ مقاتلي حماس قاموا بتسيير الطائرة في مهمة هجومية، حيث اجتازت الحدود بحثًا عن هدف وشخصت موقعًا للجيش في الدبابة، وذلك في ذروة التصعيد خلال مايو الماضي، لكن مشغليها اختاروا دبابة كانت قريبة من الموقع كهدف.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرة حلقت على ارتفاع 100 متر فقط فوق الدبابة وأسقطت القذيفة عليها ولكنها لم تنفجر، لافتة إلى أن طاقم الدبابة لم يشعر بما يدور فوق رؤوسهم، ولكن قوة برية عسكرية قريبة لاحظت الأمر وأطلقت النار باتجاه الطائرة فأسقطتها بينما بقيت كاميرا الطائرة تعمل حتى آخر لحظة.
وبيّنت أنّ عناصر القسام احتفظوا بالتسجيلات ولكنها فضلت عدم نشرها حتى الآن، قائلة إن تلك الحادثة كانت الاستخدام الأول للطائرة الهجومية التابعة للجيش ضده، حيث تشير التقديرات العسكرية إلى أن القذيفة المطلقة كانت ستتسبب بأضرار كبيرة حال انفجارها.
وذكرت الصحيفة العبرية: "المخاوف تدور حالياً من القدرات العسكرية في غزة ومن استخدام أسراب من الطائرات المسيّرة خلال المواجهة القادمة، ما يشكل تحدياً كبيراً للقوات البرية والمدرعة لجيش الاحتلال على حدٍ سواء".