أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الخميس، قرارًا بتعزيز قواتها يوم غدٍ الجمعة خلال الصلاة في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تحسبًا لاندلاع مواجهاتٍ على خلفية إعلان خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأشارت مصادر إعلامٍ عبرية، إلى أن قرار شرطة الاحتلال جاء في ختام مداولاتٍ ترأسها قائد الشرطة في مدينة القدس المحتلة دورون يديد.
وأضافت، أن جيش الاحتلال قام بحشد قواتٍ كبيرةٍ في الضفة الغربية في أعقاب الإعلان عن "جمعة الغضب" ردًا على إعلان "صفقة القرن"، فيما زعمت القناة الـ13 العبرية نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مستمر بأعلى مستوى.
وبدوره، أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية طال ليف رام، إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي يحذر جدًا من التعبير عن موقف معلن حيال "صفقة القرن"، وأن جيش الاحتلال يفضل ألا يتم تنفيذ عملية ضم المستوطنات إلى "إسرائيل" بصورة فورية وإنما بعد إجراءاتٍ تمهيدية، وبعد انتخابات الكنيست وتشكيل الحكومة.
وأفاد، بأن جيش الاحتلال يسعى إلى إبقاء الأراضي الفلسطينية هادئة، وأنه يدرس الصفقة بتفاصيلها الدقيقة، من أجل استنباط دلالاتٍ منها وتقديمها إلى حكومة الاحتلال، تتعلق بالفترة الحالية والتبعات على الاستقرار الأمني في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح، أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح أنه سيتم الشعور بتوترٍ أمني كبير في الفترة القريبة، لكن الاحتمال الأكبر هو أن التصعيد في الشارع الفلسطيني سيتطور على مدار فترة طويلة وليس بصورة فورية.
واعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن يوم غدٍ الجمعة وخاصة في الحرم القدسي الشريف، وفي مواقع المواجهات في الضفة الغربية ستشكل الامتحان الأول وبالتأكيد ليس الأخير لتبعات "صفقة القرن".