الدول العربية تؤكد على ضمان الحق الفلسطيني ورفض "صفقة القرن"

الدول العربية.jpeg
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

أعربت كافة الدول العربية على أهمية تضافر الجهود لضمان حق الشعب الفلسطيني، ورفض خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن".

السودان: قال المندوب السوداني عن الخارجية السودانية عمر إسماعيل، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية، تستدعي تظافر الجهود التي تقود إلى ضمان تحقيق العيش الكريم للشعب الفلسطيني.

وأكد خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، اليوم السبت، على موقف بلاده الثابت والداعم لإقامة سلام عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، مشيرا إلى أن السودان ملتزم بمخرجات القمم العربية.

وطالب الدول العربية إلى الاصطفاف جنبا إلى جنب من أجل إحقاق الحق للفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم، واقامة دولتهم المستقلة.

ليبيا: أكد سفير ليبيا لدى مصر، مندوبها في جامعة الدول العربية صالح الشماخي، على أن المجلس الرئاسي في ليبيا يؤكد وقوفه ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.

وشدد على دعم ليبيا لمسيرة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه ووطنه، وعلى هويته العربية والإسلامية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وحق دولة فلسطين في السيادة على أرضها وعاصمتها القدس.

موريتانيا: أكد السفير الموريتاني لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية دادي سيدي هيبة، على التزام بلاده في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، والمساعي الرامية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.

وأشاد خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بالمواقف الأصيلة والثابتة للقضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للأمة، معبرا عن دعم موريتانيا لكافة الجهود العربية والإقليمية والدولية الرامية لاسترجاع الحقوق الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا للمرجعيات العربية والاقليمية والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن 242، 194، 2334.

وأوضح أن كافة القرارات ذات الصبغة العربية والاقليمية والدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تعد بمثابة الرافعة القوية للموقف العربي.

قطر: قال وزير الخارجية القطرية سلطان المريخي، إن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، وما تمر به يحتم علينا العمل الجماعي من أجل بلورة مواقف عربية، قادرة على القيام بالتزاماتها تجاه القضايا العربية المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ولفت خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، إلى أن الرغبة في تحقيق السلام تمثل شعورا وتطلعا لدى جميع شعوب العالم، وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، يشكل خطرا بالغا على السلم والأمن الدوليين.

وأضاف المريخي: أن نجاح أي مبادرة لحل الصراع المستمر يبقى مناطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدية ومباشرة، ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وجدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية. 

اليمن: أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اليمن، على تأييدها الثابت لمواقف الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن.

وأعلنت الفصائل في بيان صادر عنها اليوم السبت، "رفضها المطلق لصفقة العار الصهيو أمريكية بكل أشكالها."

وأكدت على إنهاء الإنقسام وتوحيد المواقف تجاه المؤامرة الأمريكية، وعلى حقنا في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال.

وجاء في البيان: ".. وفي هذه اللحظات المصيرية ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى رص الصفوف رفضاً لهذه العربدة الأمريكية والوقوف خلف القيادة الفلسطينية في رفضها لما يُسمى (صفقة القرن)، كما ندعو الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفضها وعدم التعامل معها، كما نستنكر ونُدين كل من شارك فيها".

ووقع على البيان: حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير العربية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية.

لبنان: اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل، أن إعلان صفقة القرن يشكل مشروع حرب أكثر مما هو مشروع سلام، ويفترض لتنفيذه استخدام القوة واقتلاع شعب بكامله من أرضه، وهو في كل الأحوال إعلان يناقض رضا الدولة الفلسطينية ونص القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصة القراران 242 و383.

وأشار الجميّل في حديث إذاعي، الى أن هناك شكوكا حول صفقة القرن وفرص تنفيذها، لافتا الى حصول ضغوط أمريكية على بعض الأطراف، مؤكدًا على أن ليس هناك أي دولة عربية مستعدة لتجاوز الإرادة الفلسطينية.

وعن تداعيات "صفقة القرن" على الداخل اللبناني قال: "إن الإعلان ضم لبنان دون علم أو خبر، ولبنان بكل فئاته يرفض التوطين الذي يخرب المعادلة الداخلية ويمس بالنسيج الوطني."