زيارة الرئيس لغزّة قريبة

فتح لـ"وكالة خبر": سنفاجئ حماس بما سنقدمه لإتمام المصالحة ولن يبقى الاحتلال بدون تكلفة

فتح لـ"خبر": سنفاجئ حماس بما سنقدمه من أجل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح إياد نصر، إنّ وفد حركته والفصائل الفلسطينية المقرر أنّ يتوجه إلى غزّة سيناقش الهموم الوطنية أولاً، خاصةً ما تُسمى بـ"صفقة القرن" والاستراتيجية الفلسطينية في مجابهتها.

وأضاف نصر في حوار خاص بوكالة "خبر": "سيكون هناك شيئاً إيجابياً فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي أرقت شعبنا".

"سنفاجئ حماس" بملف المصالحة

وأشار إلى حديث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، بأنّ "فتح ستفاجئ حماس بما ستقدمه من تنازلات أو تسهيلات بملف المصالحة؛ بما يخلق موقفًا موحدًا".

وبيّن نصر أنّ موقف الشيخ دليل على جدية الحركة وحرصها على أنّ تنتهي هذه الحالة بتوحيد الموقف؛ لأنّ الحل الوحيد لمواجهة هذه الصفقة هو "الوحدة الوطنية".

زيارة الرئيس عباس لن تطول

وفيما يتعلق بترتيب الوفد لزيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزّة، أكّد نصر على أنّ الوفد سيجري الترتيبات اللازمة لهذه الزيارة، مُوضحاً أنّ إسماعيل هنية طلب من الرئيس عباس خلال اتصالٍ هاتفي اللقاء في أي دولة، فكان رد الرئيس في غزّة وهو تأكيد على نيته زيارة القطاع قريباً

وأضاف: "كما يُقال خطوة وراء خطوة، دعونا نتحدث عن ترتيبات الخطوة الأولي وانتهائها في إشارة لزيارة الوفد المرتقبة للقطاع، ومن ثم ستظهر معالم زيارة الرئيس"، مُستدركًا: "وفي نظري لن تطول".

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: "إنّ وفدًا من حركة فتح سيصل إلى قطاع غزّة الأسبوع المقبل، للقاء حركة حماس، تتلوها زيارة من الرئيس محمود عباس للقطاع".

وأوضح عريقات في تصريحاتٍ صحفية، أنّه إذا تم التوافق بعد لقاء حركتي فتح وحماس بغزّة سيحضر الرئيس إلى القطاع، للقاء الفصائل، مُؤكّداً على أنّ المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حالياً حرجة، وتحتاج للوحدة الوطنية.

وكان الرئيس عباس، قد قال الثلاثاء الماضي: "اتصل بي السيد إسماعيل هنية، وسنجلس مع بعضنا ونتجاوز الصغائر ونلتقي على الوحدة الوطنية الفلسطينية، واتفقنا على فتح صفحة جديدة فورًا"، مُضيفاً: "سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك".

انفكاك اقتصادي وسياسي عن الاحتلال

وفيما يتعلق بحديث الرئيس محمود عباس أمام الجامعة العربية أمس، عن قطع العلاقات مع الاحتلال بعد إعلان ما تُسمى بـ"صفقة القرن"، أوضح المتحدث باسم حركة فتح أنّ "قطع العلاقات مع الاحتلال، هو إنهاء لكافة الاتفاقيات الموقعة ما بين الجانبيين الفلسطيني- والإسرائيلي؛ خاصة أنّ إسرائيل هي صاحبة ضرب عملية السلام بالحائط وهي التي تجاوزت كل الاتفاقيات".

وتساءل نصر: "ما الداعي لهذه العلاقة الخاصة، في ظل أننا نستمع لتهديدات وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، بمحاصرة السلطة اقتصاديًا؟"، مردفًا: "بدورنا نحن جاهزون بكل ما أُتينا من قوة لحالة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية".

وتابع: "لن يبقى الاحتلال دون تكلفة؛ لذلك أعلن الرئيس عباس بشكلٍ واضح الانفكاك من كل الاتفاقيات الموقعة مع إٍسرائيل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية".

واستدرك نصر: "إسرائيل دمرت كل معنى للسلام ولم تظهر كشريك للسلام وكذلك الولايات المتحدة لم تظهر كوسيط وراعي عادل؛ وإنما تسعى لتثبيت الصفقة في الأمم المتحدة كمبادرة؛ ولذلك رفض الرئيس محمود عباس استلامها؛ تأكيدًا على الموقف الفلسطيني الذي لم يفكر للحظة للتعاطي معها كوثيقة".

التفاوض على أرضية قرارات الشرعية

وبالحديث عن توجه القيادة نحو عدم انفراد الولايات المتحدة بعملية التفاوض، قال المتحدث باسم حركة فتح: "إنّه يجب على إسرائيل أنّ تلفظ الصفقة جملةً وتفصيلا؛ لأنه إذا تبنتها على ماذا نتفاوض؟".

وأوضح نصر أنّ حركة فتح مُصرة على التفاوض في إطار قرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى أنّ الحراك الدبلوماسي الذي تقوده القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بدأ أمس باجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ومن ثم سيتوجه إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والمؤتمر الإفريقي.

وأشار إلى أنّ هذه التحركات هدفها الوصول لرؤية تُخرجنا من المؤامرة الأمريكية، وبعدها نذهب إلى إنهاء الاحتلال بالتفاوض على أرضية قرارات الشرعية الدولية، ومن ثم في نفس اللحظة يكون الدور للرباعية الدولية ومجموعة الدول التي تُدرك وتُقر أنّ العدالة تتمثل بقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ"67" وعاصمتها القدس.

وأعلن الرئيس محمود عباس أمس، قطع "أية علاقة بما فيها الأمنية" مع إسرائيل والولايات المتحدة، مُؤكّداً على بدء التحرر من التزامات اتفاق أوسلو.

وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، قال: "إنّه يُطالب إسرائيل من الآن فصاعداً بتحمل مسؤوليتها كقوة احتلال على الأراضي الفلسطينية".

وأردف الرئيس: "أبلغنا الإسرائيليين والأميركان بعد الذي سمعناه برسالتين: الأولى وصلت لبنيامين نتنياهو، والثانية سُلمت إلى رئيس المخابرات المركزية الأميركية، ومن المفترض أنها وصلت الآن إلى ترامب، هذا نصهما: "لقد ألغت إسرائيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ونقضت الشرعية الدولية التي قامت عليها هذه الاتفاقات، والتي قامت عليها دولة إسرائيل أيضاً، ويجري أيضاً نقض هذه الخطة من قبلكم ومن قبل الولايات المتحدة، ولذلك نُبلغكم أنّه لن يكون هناك أي علاقة معكم ومع الولايات المتحدة بما في ذلك العلاقات الأمنية".