كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، عن أسباب تأجيل زيارة وفد حركته والفصائل إلى قطاع غزّة، والذي كان مقرراً الأسبوع المقبل.
وقال الأحمد في تصريح حصلت وكالة "خبر" على نسخةٍ منه: "إنّ فتح لم يجري تبلغيها عبر عضو مركزيتها أحمد حلس بأي موقف رغم أنّه تواصل مع حركة حماس"، مُؤكّداً على أنّه سيجري تحديد موعد جديد للزيارة.
وبيّن أنّه من المقرر أنّ يُعقد اجتماع مهم في رام الله اليوم الثلاثاء، للاتفاق مع الفصائل على موعد جديد لزيارة قطاع غزّة، مُوضحاً أنّ حركته لم تُؤجل الزيارة، حيث كان من المقرر أنّ يكون الوفد في غزّة يوم الإثنين.
وأشار إلى أنّ الوفد يضم 12 قيادياً فلسطينياً من مختلف الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مُؤكّداً على أنّ زيارة وفد إلى قطاع غزّة، هي فكرة الرئيس محمود عباس.
وأضاف: "الرئيس عباس طلب مني قبل الاجتماع الذي عقد برام الله قبل أيام بمشاركة الفصائل لبحث صفقة القرن، الاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية"، لافتاً إلى أنّ هنية رحّبَ بالفكرة وأبلغه بأنّه سيتم تبيلغ قيادة حماس في غزّة.
وكشف الأحمد أنّ الرئيس كلّفه بصفته عضو لجنة تنفيذية بتشكيل الوفد، حيث اجتمعت الفصائل في رام الله وتم تشكيل أعضاءه، مُردفاً: "أرسلنا للأخوة في حماس لأنّهم المعنيين بشكلٍ مباشر أولاً قبل غيرهم، وأبلغهم أحمد حلس وانتظرنا حتى يوم السبت موعداً كي يُبلغونا".
وتابع: "على ما يبدو كان لديهم ظروفاً أمنية بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر"، مُبيّناً أنّ كل شيء جاهز وكان من المفترض التوجه إلى غزّة يوم الإثنين.
واستدرك: "وصلتنا معلومات من الأخوة في غزّة، يبدو حتى الآن غير جاهزة"، مُنوّهاً إلى أنّ برنامج الزيارة كان يتضمن لقاءًا ثنائياً بين حماس وفتح، عدا عن اجتماع الفصائل الموسع.
وأردف الأحمد: "لن نفقد الأمل لأنّ هدفنا الأساسي الآن هو تجنيد كل طاقات شعبنا وتوحيد كل الأطياف الفلسطينية لإفشال خطة ترامب ونتنياهو".
وختم حديثه، بالقول: "شعبنا الآن أمام أقدس ما يُمكن أنّ نتفق عليه، وهو التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية"، مُشدّداً على أنّه بعد التوحد على ذلك، فإنّ الانقسام سينتهي ويتدحرج بمفرده.
وكانت حركة "فتح" قد كشفت مساء يوم الإثنين، أنّها قررت تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى قطاع غزّة، بسبب عدم إعطاء حماس أي رد على موعد عقد اللقاء.