وفاة الفنانة المصرية نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عامًا

نادية لطفي
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

رحلت الفنانة الكبيرة نادية لطفى، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى قد تدهورت فى الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف.

ومن المقرر أن يشيع جثمان الفنانة الراحلة بعد ظهر غدٍ الأربعاء، فيما يقام العزاء يوم الخميس بمسجد الشرطة، في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة المصرية.

وحصلت الراحلة على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي).

ومن الأعمال التي قدمتها نادية لطفي في عالم السينما والفن المصري، من الأفلام: على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، سلطان، حب إلى الأبد، عمالقة البحار، حبي الوحيد، السبع بنات، عودي يا أمي، مع الذكريات، قاضي الغرام.

كانت الفنانة الراحلة، تفتخر بصورة نادرة لها جمعتها بالرئيس الراحل ياسر عرفات، وهى الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، أثناء فترة الحصار الإسرائيلي ووقفت مع المقاومة الفلسطينية، وذهبت إلى لبنان عام 1982.

وسجلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا، ونقلتها عبر كاميرتها للعالم، وقالت الصحافة العالمية عنها:" لم يكن مع نادية لطفي كاميرا بل كان مدفع رشاش في وجه قوات الاحتلال".

قضت أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية أثناء الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، وكان الموت يطاردها في كل لحظة، ولا تزال تحتفظ في مكتبتها الخاصة بـ 25 شريط فيديو لوقائع حقيقية عاشتها بنفسها وقت الحصار الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية في بيروت.

قرر الرئيس الراحل أبو عمار زيارة نادية في منزلها وأهداها كوفيته، تقديرًا منه لموقفها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعلها فخورة جدًا، كما اعتذرت عن التكريم من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت ترى أن زيارة الرئيس الفلسطيني تكفيها، ولا يعادلها تكريم آخر.

آخر تصريحات نادية لطفي كان في قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وقالت: "ذلك هو المتوقع من ترامب أو أي رئيس أمريكي، فمساندة أمريكا لإسرائيل معروفة وعلينا ألا ننتظر منها أن تكون عادلة في نظرتها للقضية الفلسطينية، لكن الطرف الذي يجب أن يكون إيجابياً هو الطرف العربي، فالعرب لابد أن يتجاوزوا خلافاتهم، ويكون لهم موقف محدد تجاه قضية فلسطين بشكل عام، وليس القدس فقط، فأنا ضد اختصار قضية فلسطين في القدس، لأن فلسطين كلها عربية وليس القدس فقط