أعلنت اللجنة الصحية في هوبي، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس "كورونا" إلى (490) حالة وفاة، عقب إعلان سلطات مقاطعة هوبي عن وفاة (65) حالة جديدة.
وأظهرت أرقام اللجنة الصحية في هوبي، بؤرة الوباء، في تقريرها اليومي ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة مع تسجيل (3156) إصابة جديدة.
وأشارت إلى أنها اتخذت تدابير وقائيّة جديدة على مسافة غير بعيدة من شنغهاي، العاصمة الاقتصاديّة للبلاد، في مؤشّر إلى قلق السلطات حيال انتشار الوباء، الذي أدّى إلى وفاة أولى في هونغ كونغ.
وللحدّ من الأخطار، أعلنت هونغ كونغ إغلاق كلّ نقاط العبور البرّية باستثناء جسرين، مع الصين القارّية.
وتسبّب الوباء بوفاة شخص آخر خارج الصين، هو صينيّ وصل إلى الفلبين من ووهان.
ومن جهتها، اعتبرت منظّمة الصحّة العالميّة في بيان صحفي بالأمس، أنّ "كورونا" لا يشكّل "وباءً عالميا"، رغم أنّ تدابير مشددة لا تزال تتّخذ على الصعيد الدولي.
ومنعت اليابان أكثر من (2500) سائح يستقلّون سفينة سياحيّة ونحو ألف من أفراد طاقمها من الرسو في موانئها، بعدما تبيّن وجود (10) إصابات بالفيروس على متن السفينة.
وتحدّثت سنغافورة وماليزيا وتايلاند عن إصابة أشخاص لم يُقيموا أصلاً في الصين، فيما سجّلت إصابة في بروكسل بين ركّاب طائرة تمّ إجلاؤهم قبل يومين من ووهان.
واصلت الصين اتّخاذ إجراءات مشدّدة، في محاولة لاحتواء تفشّي الفيروس، فبعد فرض حجر صحّي على قسم كبير من مقاطعة هوبي، اتُخذت إجراءات جديدة للحد من التنقّل في ثلاث مدن في مقاطعة زيجيانغ الشرقية على بعد مئات الكيلومترات من ووهان.
وفي مقدّمة هذه المدن، هانغزو التي تبعد حوالى 150 كم من شنغهاي، إضافة إلى تايزو ووينزو، حيث بلغ عدد المصابين في مقاطعة زيجيانغ (829) شخصًا، وهو ثاني أكبر عدد بعد هوبي.
وللمرّة الأولى، أقرّت الحكومة الصينيّة مطلع الأسبوع الجاري بالتقصير في التعامل مع الأزمة الصحية.
وبدورها، طلبت اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، تحسين سبل الردّ على الحالات الطارئة، في ضوء "ثغرات وصعوبات في طريقة التعامل مع الوباء".
كذلك، أقرّت الحكومة الصينيّة بحاجتها "الملحّة" إلى أقنعة واقية ونظارات حماية.
وأقيل نائب رئيس الصليب الأحمر الصيني في هوبي (شرق) لسوء إدارته الهبات من أموال ومعدات طبية لمواجهة الوباء.
واستقبلت ووهان دفعات أولى من المرضى في مستشفى جديد شيّد في عشرة أيّام ويضمّ ألف سرير، ويتوقّع أن يبدأ مستشفى آخر مماثل العمل في الأيّام المقبلة.
وقرّرت ماكاو من جهتها إغلاق جميع صالات الكازينو التي تشكل رئة اقتصادية في هذه المنطقة الصينية ذات الحكم الذاتي، على أن يسري هذا الإجراء أسبوعين.
وبات الاقتصاد الصيني مهدّدًا بعدما اضطرت شركات عدّة إلى وقف أنشطتها على وقع تباطؤ الحركة السياحية وتأثر إنتاج الشركات العالمية، فقد دعت مدن عدة، بينها شنغهاي، الشركات إلى مواصلة إغلاق أبوابها لأسبوع إضافي فيما أرجأت مدارس وجامعات استئناف الدراسة.
والمفارقة أن بورصات الصين القارية سجلت ارتفاعا يوم أمس بعد تراجع كبير الاثنين الماضي، وعزا محللون ذلك الى ارتياح محدود حيال التدابير التي اتخذها المصرف المركزي الصيني.
من جانبها، تناقش منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحليفتها روسيا شهر مارس المقبل إمكانية خفض الانتاج النفطي، خلال اجتماع مرتقب في فيينّا، على خلفية وباء "كورونا".