صرح الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، بأن الرهان الحقيقي في التصدي لجرائم الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى، يجب أن يكون في وحدتنا لمواجهة مخططات العدو وجرائمه في القدس بشكل مشترك.
وقال خلال لقاء صحفي متلفز أجراه من مكة المكرمة:" نريد أن نبحث عن برنامج مشترك يلتقي عليه الكل الفلسطيني وليس بالضرورة أن تنجر المقاومة إلى طاولة المفاوضات أو أن تنجر السلطة إلى مربع المقاومة". متسائلاً ، ما هي وظيفة السلطة الفلسطينية إن لم تكن حماية الشعب الفلسطيني ومقدراته؟.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني جزء من هذه الأمة "التي لها حضارة عريقة، وواجبنا أن نحمل الشعلة ونكون في قلب الصراع"، مضيفاً " لو استطاعت "إسرائيل" أن تكسر صمود الشعب الفلسطيني فهي ستستبيح جميع عواصم العرب".
وأضاف "نحن فقط نعتمد على المرابطين في المسجد الأقصى، وإسرائيل تحاول تصويرهم كتنظيم يحاولون منعه بالقانون، لافتاً إلى أن العدو يحاول أن يرسم سياسات مختلفة في المنطقة، ولكن نأمل أن تعود القدس من جديد قضية العرب والمسلمين".
وفي إشارة لما يجري من أحداث داخلية عربية أشار إلى أن "فلسطين اليوم مغيبة والاحتلال يستغل ذلك ليفرض واقع جديد على المسجد الاقصى بقيادة الحكومة "الإسرائيلية"، ولكن الأمة ستنهض لتدافع عن مسرى محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم نجتمع في مكة المكرمة لنستذكر الرابط المقدس بين المكانين".
كما أشار إلى أن المراهنة على تغيرات اقليمية "ليست أساسية، فالمنطقة لم تستقر بعد وليس هناك أفق لاستقرارها خلال السنوات القادمة"، حسب اعتقاده.
وطالب الدكتور الهندي الحكومة أن تراعي صمود الشعب الفلسطيني وأن تأخذ بعين الاعتبار صموده وصبره خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني صمد خلال المحن السابقة، والمقاومة صمدت في العدوان الأخير 2014. ولفت إلى أن ما حصل العام الماضي هو مجرد جولة وعلينا أن نستخلص العبر منها ونعد أنفسنا بشكل جيد لغيرها.