أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة "الراي" الكويتية "وصول 11 ضابطاً من قوات "الامن الوطني الفلسطيني" من رام الله الى لبنان في مهمة مزدوجة، بتكليف من القائد العام للامن الوطني اللواء نضال ابو دخان، الذي كان قد زار بيروت أخيراً برفقة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، على خلفية اغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العميد طلال بلاونة في مخيم عين الحلوة".
واوضحت مصادر فتحاوية، ان "الوفد انقسم الى فريقين، الاول مؤلف من خمسة ضباط ومهمته إعداد تقارير مفصلة حول واقع كل المخيمات وتحديداً عين الحلوة والرشيدية في الجنوب، وبرج البراجنة في بيروت، والبداوي في الشمال وعلى الاخص عين الحلوة من الناحيتين العسكرية والامنية في ضوء الاشتباكات الاخيرة بين حركة "فتح" و"المجموعات الاسلامية المتشددة"، وتحديد قوة الحركة في معادلتها بهدف تعزيز نفوذها وحضورها مستقبلاً".
وأشارت الى أن "الفريق الثاني مؤلف من ستة ضباط، ومهمته إجراء التحضيرات اللوجستية والادارية تمهيداً لاقامة الدورة العسكرية الثالثة في مخيم الرشيدية، بهدف إعادة تأهيل وتدريب عناصر الامن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" وبعض فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" كي يكون نواة قوة عسكرية ضاربة، تُفرز الى القوة الامنية المشتركة لاحقاً، او تساهم في حفظ أمن واستقرار المخيمات اينما تدعو الحاجة".
ولفتت الى أن "الفريق الاول، رافقه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في جولته على المخيمات الفلسطينية، وآخرها كان مخيمات الرشيدية والمية ومية وعين الحلوة، قبل ان يلتقيا مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا".