أعلنت وزارة الصحة في الصين، عن ارتفاع عدد الضحايا الناتجة عن فيروس "كورونا" في الصين إلى (908) حالة وفاة، عقب وفاة (97) مصابًا أمس الأحد، فيما بلغت أعداد المصابين أكثر من (40 ألفًا).
وقالت السلطات الصحية في إقليم هوبي حيث بؤرة انتشار الفيروس في وسط البلاد، إنه حصد خلال الساعات الـ24 الماضية أرواح (91) شخصًا، وأصيب به (2618) شخصًا إضافيا.
وأعلنت مفوضية الصحة الوطنية بالصين، في بيان اليوم الإثنين، عن إصابة (3062) حالة جديدة مؤكدة بالفيروس، مما يرفع عدد الحالات المصابة في جميع أنحاء الصين إلى (40171) حالة.
ووفقاً للبيان، فإن من بين الحالات المصابة (6484) شخصا حالتهم حرجة، بينما وصل عدد حالات الشفاء من المرض إلى أكثر من (2700).
وفي المناطق المحيطة بالصين، سجّلت حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفلبين، وأصبحت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أكبر بكثير من تلك التي حصدها وباء "سارس".
من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد إن فريقا من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، توجه إلى بكين للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم -الذي زار بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزراء صينيين في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي- قد عاد بعد الاتفاق على إرسال بعثة دولية إلى هناك.
لكن الأمر استغرق نحو أسبوعين للحصول على موافقة الحكومة على تشكيلة الفريق التي لم تُعلن، ما عدا اسم رئيسه وهو الطبيب المخضرم لدى منظمة الصحة العالمية بروس إيلوارد، وهو كندي متخصص في الأوبئة والطوارئ.
وكتب أدهانوم في تغريدة على تويتر من جنيف "كنت في المطار للتو لتوديع أعضاء فريق متقدم من أجل بعثة الخبراء الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى الصين، برئاسة الدكتور بروس إيلوارد صاحب الخبرة الكبيرة في حالات طوارئ سابقة تخص الصحة العامة".
وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا الجديد، وقد اتخذت لهذه الغاية إجراءات مشددة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ويعتقد أن الفيروس ظهر أولا في أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
وعلى صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة الزراعة الصينية، عن أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من سلالة "H5N6" شديدة العدوى والذي تم اكتشافها في مزرعة دواجن بإقليم سيتشوان، في جنوب غربي الصين.
وقالت الوزارة مساء الأحد، إن (1840) طائرا نفقت في مزرعة دواجن تحتوي على (2497) طائرا، وقد تم إعدام الباقي، بحسب ما أوردته "رويترز".
ولفتت الوزارة إلى أن هذه هي أول حالة إصابة بفيروس "H5N6" المسبّب لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن، بعد ظهور أربع حالات لطائر البجع خلال العام الحالي.