يعرف قاتل مأجور "خوليو سانتانا" واحد من أشهر القتلة المأجورين بالعالم في الفترة الأخيرة، وبرز اسمه في عناوين الصحف كواحد من أكثر الرجال دموية في العقد الأخير بحسب كاتب سيرته الذاتية الذي ألفه الصحفي البرازيلي كليستر كافالكانتي.
ويقول الصحفي البرازيلي لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، تفاصيل حياة سانتانا منذ بداياته الإجرامية، حيث ارتكب أول جريمة قتل له في عام 1971 عندما كان عمره 17 سنة فقط، وكان الضحية قد اغتصب طفلة في قرية مجاورة، فاستأجر والدها الفتى خوليو ليودي بحياة مغتصب ابنته، ووافق خوليو على العرض لسوء الأحوال المعيشية لعائلته وفق ما نقل (موقع سبوتنيك).
نشر الصحفي البرازيلي كليستر كافالكانتي، الحاصل على العديد من الجوائز في كتابه الجديد The Name of Death، الذي يسرد الحياة المهنية لسانتانا قائلاً: "كان لسانتانا طموحات قليلة في الحياة، مثل معظم الشباب في المناطق النائية البرازيلية، كان يأمل أن يصبح صياداً مسالماً، لكنه ضل الطريق في أعماق الغابات المطيرة في البرازيل".
وأكد الصحفي كافالكانتي، على أنه قابل خوليو في رحلة تغطية صحفية إلى الأمازون قبل 10 سنوات لإجراء تحقيق صحفي عن العمل القسري أو العبودية في شكلها المعاصر.
وأشار كافالكانتي لصحيفة New York Post الأمريكية: "أخبرني أحد ضباط الشرطة الفيدرالية بأنه من الشائع جداً في تلك المنطقة أن يتعاقد مربو الماشية مع رجال مستأجرين لقتل العبيد الهاربين. أخبرت الضابط بأنني أرغب حقاً في إجراء مقابلة مع قاتل محترف وأعطاني رقماً لهاتف يعمل بالعملة، وطلبت مني الاتصال به في وقت وتاريخ محددين".
وأضاف سانتانا، البالغ من العمر حالياً 64 عاماً، في مقابلة أجراها عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي مع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أنه على الرغم من سعادته بالطريقة "الصادقة" التي روى بها كافالكانتي قصة حياته، لكنه انزعج بعض الشيء من أسلوب الكتاب بدا كأنه يضفي بهاءً على مهنته ويجمّلها.
واوضح سانتانا: "قصة حياتي الحقيقية أكثر بؤساً من أي شيء يمكنك تخيله".
لكنه توقف عن تسجيل عمليات القتل بعد أن بلغ عدد ضحاياه 492 شخصاً، ولم يخبر قط أبناءه أو والديه، اللذين توفيا منذ فترة طويلة، عن طبيعة عمله. وينسب الفضل إلى زوجته، التي التقى بها أثناء عملها نادلة في إحدى الحانات بالأمازون، في تشجيعه على ترك مجال القتل والاغتيالات والالتزام بتعاليم عقيدته.
وأضاف سانتانا: "لا أرغب في التفكير بهذا الأمر مجدًّداً، لقد انتهى هذا الفصل من حياتي".
يعيش سانتانا حالياً بهدوء في بلدة لم يذكر اسمها في إحدى المناطق الداخلية بالبرازيل. ويرفض التقاط صورة كاملة له لأنَّه يقول إنَّ جيرانه لا يعلمون شيئاً عن ماضيه، مضيفاً أنه الآن يمتلك مزرعة صغيرة مع زوجته، يزرعان فيها الخضراوات.