أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، على أن حديث مندوب "إسرائيل" أمام مجلس الأمن الدولي، دعوة مباشرة لاستهداف رأس الشرعية الفلسطينية، الرئيس محمود عباس.
وأضاف في تصريح صحفي مساء يوم الثلاثاء، أن ما قاله مندوب "إسرائيل" يذكرنا بما حصل مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فهو دعوة لاستهداف وتغييب الرئيس بنفس الطريقة التي غاب بها الراحل عرفات، ودعوة مباشرة للقتل، داعيًا المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية.
وأكد على أن تقاعس الأمم المتحدة ودول العالم عن محاسبة "إسرائيل" على كل ما تقوم به، هو الذي يجعلها تهدد الرئيس بشكل مباشر بهذا الشكل، مضيفا أن الرئيس منتخب من الشعب الفلسطيني وعبر صندوق الانتخاب بطريقة ديمقراطية.
وشدد الشيخ على أن حديث مندوب "إسرائيل" يدق ناقوس الخطر، وإسرائيل وأميركا تتحملان المسؤولية المباشرة عن حياة الرئيس عباس، والمساس بسيادة الرئيس تجاوز لكل الخطوط الحمراء والمحرمات.
وقال: "إذا كان الخيار والمطلوب أن يركع أو يستسلم الرئيس، فإننا نقول إن كل شعبنا مشروع شهادة"، مؤكداً على أن على المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته.
وتابع الشيخ: "إذا اعتقدوا أنهم سيجدون من يتنازل ويركع فهم واهمون، ليس منا من يمكن أن يتنازل عن فلسطين وعن القدس وعن حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة".
وشدد على أن على كل الأصدقاء والأشقاء الانتباه جيدا لما قاله المندوب الإسرائيلي أمام مجلس الأمن، لأن أقواله على درجة عالية من الوقاحة والخطورة وهو استهتار بالمنظومة الدولية.
وتساءل الشيخ كيف يسمح المجتمع الدولي أن تقال مثل هذه العبارات عن رئيس دولة منتخب؟، مشيرا إلى أن العبارات التي قالها مندوب "إسرائيل" هي التي قيلت في المراحل الأخيرة لحياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وأكد على أن الرد الفلسطيني متواصل ومستمر برفض "صفقة القرن" بكل الأشكال، قائلا: "نحن رفضناها من سنتين وليس من اليوم".
وختم بالقول: "نتمنى على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وهذا ما قاله الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي اليوم"، مؤكداً على أنه إذا لم تنجح الشرعية الدولية فإن البديل هو الفوضى التي تتحمل مسؤوليتها أمريكا و"إسرائيل" فقط.