بالأسماء والأرقام: بلدان عربية وإقليمية تضامنت مع الصين في محاربة فيروس "كورونا"

بالأسماء والأرقام: بلدان عربية وإقليمية تضامنت مع الصين في محاربة فيروس "كورونا"
حجم الخط

بكين - وكالة خبر

قدمت بلدان عربية وإقليمية لجمهورية الصين خلال الآونة الأخيرة، مساعدات من الإمدادت الطبية المختلفة، كما عبرت عن تأييدها ودعمها المخلص للصين في مكافحة فيروس كورونا الجديد، في مواقف جسدت معاني الصداقة والحب والعطاء التي تربط الصين وبلدان العالم، وروح الإنسانية الحقيقية والرباط الوثيق بين البشرية جمعاء.

وتوشحت أبرز معالم ومباني دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم "برج خليفة" ومبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في مطلع فبراير الجاري بألوان العلم الصيني، تعبيراً عن تضامنها مع الصين في مكافحة تفشي فيروس "كورونا" الجديد الذي أودى بحياة آلاف الضحايا.

وتأتي هذه المبادرة في إطار موقف التضامن القوي الذي أبدته دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونهجها الإنساني الراسخ واستعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة للصين الصديقة وشعبها والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وفي الإطار ذاته، ذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أنّ دولة الإمارات قامت وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة والخاصة بين البلدين، بالتنسيق مع الجهات المعنية في جمهورية الصين الشعبية الصديقة للعمل معاً لتوفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس، مُشيرةً إلى أنّ دولة الإمارات على استعداد كامل ومستمر لتسخير الموارد والإمكانيات المتاحة لديها للمساهمة القصوى في دعم الجهود الصينية الفاعلة.

كما وصلت الدفعة الأولى من الإمدادات الطبية التي أهدتها دبي للصين، والتي يبلغ وزنها (3897) كيلوغراماً، إلى ووهان في أواخر يناير، حيث تم نقلها إلى مدينة ووهان على متن رحلة تابعة لشركة خطوط جنوب الصين الجوية.

وحذّر مصدر مسؤول في شرطة دبي من المزاح في أماكن عامة بشأن الإصابة بفيروس "كورونا" الجديد، أو ترويج شائعات وفيديوهات مبنية على معلومات غير صحيحة، مُوضحاً أنّ من يفعل ذلك يُعرض نفسه للمساءلة القانونية بحسب القانون.

أما جمهورية مصر العربية، فقد بادرت بتقديم إمدادات ولوازم طبية لدعم جهود الصين لمكافحة الفيروس، حيث قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري المستشار نادر سعد، إنه "انطلاقاً من حرص مصر على التضامن مع الصين في مواجهة فيروس كورونا الجديد، فإنّ الطائرة المُخصصة لإعادة المصريين من مدينة ووهان الصينية، تحملُ بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على متنها نحو 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية كهدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني الصديق".

وقدمت الجزائر مساعدات طبية للصين شمِلت (500) ألف كمامة ثلاثية الطبقات و(20) ألف نظارة وقائية و(300) ألف قفاز، وقد وصلت هذه المساعدات إلى مدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا الجديد، على متن طائرة جزائرية في مطلع فبراير الجاري.

وفي مقال نشرته "صحيفة الشعب اليومية" الصينية، أكّد السفير الجزائري لدى الصين السيد أحسن بوخالفة، على أنّ الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، أوضح في رسالة بعث بها إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنّ السلطات الجزائرية قد بادرت بإرسال لوازم طبية قد يكون الشعب الصيني في أمس الحاجة إليها في هذه الظروف، وذلك كعربون محبة وتضامن من الشعب الجزائري.

ومن ناحيةٍ أخرى، قال السفير الصيني لدى الدوحة تشو جيان: "إنّه خلال لقائه مع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، وعدت الناقلة الوطنية لدولة قطر بأن تستخدم شبكتها الكاملة في العالم لتقديم مساعدات عاجلة إلى الصين لمساعدتها في السيطرة على الفيروس".

كما وعدت الخطوط القطرية بفتح قنوات خضراء لنقل المواد اللازمة لمكافحة الفيروس في أسرع وقت ممكن لتصل إلى المناطق الصينية التي ينتشر فيها الفيروس، بحسب السفير تشو جيان.

وكانت أيضاً تركيا من بين دول المنطقة التي أبرزت دعمها للصين، إذ تبرعت الحكومة التركية بإمدادات طبية للصين اشتملت على ألف قطعة من البدلات الواقية من المواد الكيميائية و(93500) كمامة وألف قطعة من البدلات الواقية المعدة للاستخدام لمرة واحدة، حيث قام سلاح الجو التركي بنقلها إلى مدينة ووهان الصينية.

وفي ذات السياق، ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مكالمة هاتفية مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أنّ إيران تثق بأنّ الصين، حكومةً وشعباً، ستتغلب على الصعوبات الحالية، مُبيّناً أنّ إيران زودت الصين بقدر معين من الإمدادات الطبية ذات الحاجة الماسة.

وقالت السفارة الإيرانية لدى الصين على شبكة اجتماعية في أول فبراير: "إنّ مليون كمامة تبرعت بها جمعية الهلال الأحمر الإيراني قد وصلت إلى بكين هذا الصباح، أملاً في تقديم مساهمة صغيرة في مكافحة الصين للوباء".

وأضاف: "نحن معجبون بشدة تصميم وإرادة الصين حكومةً وشعباً في مكافحة الوباء، فالصين ستتمكن بالتأكيد من التغلب على الوباء، وسنكافحه جنباً إلى جنب مع الأصدقاء الصينيين".

وأيضاً تواصل الدعم على المستوى الشعبي، حيث عبر أبناء الشعب العربي من مختلف الدول بأساليب عدة عن تضامنهم ودعمهم للشعب الصيني في مكافحته للفيروس. ففي لمحة معبرة، حمل مواطنون في اليمن لافتات كُتب عليها "الشعب اليمني يتضامن مع الشعب الصيني" أثناء تجمعهم أمام السفارة الصينية بصنعاء، فيما أخذ طلبة يمنيون يصرخون بعبارات تضامن باللغة الصينية مع مدينة ووهان الصينية والصين بأسرها.

المصدر: وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"