توج الزمالك المصري بطلاً لكأس السوبر الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه، وذلك بعد فوزه على الترجي التونسي 3 ـ 1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم بستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة.

سجل أهداف الزمالك كل من يوسف أوباما والمغربي أشرف بن شرقي "هدفين" في الدقائق 2 و 58، و95 فيما أحرز هدف الترجي، الجزائري عبد الرؤوف بن غيث في الدقيقة 54 من ركلة.

جاءت المباراة جيدة المستوى، واستحق الزمالك الفوز عن جدارة واستحقاق بعدما لعب بشكل منظم وذكي على المستويين الدفاعي والهجومي، وكذا سيطرته على كثي ر من مجريات الأمور، باستثناء بعض الفترات التي نشط فيها بطل تونس لكن دون جدوى أمام الدفاع الأبيض والحارس محمد أبو جبل.

بداية بيضاء 

بداية المباراة كانت زملكاوية خالصة بالسيطرة على كل شيء داخل الملعب، وترجمها الفريق المصري بأقصى سرعة بتسجيل الهدف الأول بعد مرور دقيقتين فقط، وذلك عندما انطلق محمد عبد الشافي بالكرة من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية متقنة استقبلها يوسف أوباما برأسه قوية في شباك معز بن شريفية.

وتواصل الضغط الزملكاوي بعد الهدف، وسط حالة من الارتباك ضربت الفريق التونسي الذي بدا تائها في الملعب أمام منافسه المصري، وكاد الأبيض أن يعزز هدفه أكثر من مرة.

وبمرور الوقت بدأ الترجي يستعيد توازنه ويدخل أجواء المباراة، وبالفعل نظم الفريق التونسي أكثر من هجمة شكلت خطورة حقيقة على مرمى محمد أبو جبل حارس الزمالك عبر المهاجم وتارا.

وسادت حالة من الهدوء قبل أن تشتعل الأمور مجدداً عبر الزمالك الذي أهدر أكثر من فرصة محققة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، عبر زيزو الذي لم يستثمر العرضية المتقنة التي وضعته أمام المرمى التونسي حيث سدد الكرة بشكل غير جيد.

وأهدر أشرف بن شرقي مهاجم الزمالك فرصة أخرى عندما سدد مصطفى محمد كرة رائعة تصدى لها المعز بن شريفية وارتدت لتجد اللاعب المغربي ولكنه لم يكن في الموعد وسددها خارج المرمى.

إثارة بالغة

بدأ الترجي الشوط الثاني بمنتهى القوة، وضغط منذ البداية بغية إدراك التعادل، وهو ما تحقق بالفعل بعدما احتسب الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور جوميز، ركلة جزاء له بعد اللجوء لتقنية الفيديو إثر لمسة يد على محمود حمدي الونش مدافع الزمالك.

وتصدى للركلة الجزائري عبد الرؤوف بن غيث وسددها ببراعة محرزا هدف التعادل.

وكان الرد الزملكاوي سريعا على الهدف التونسي، وذلك بعدما انطلق أشرف بن شرقي بمجهود فردي وتقدم بالكرة حتى وصل لمنطقة الجزاء التونسية وسدد كرة رائعة بطريقة "السهل الممتنع" محرزاً الهدف الثاني للفريق الأبيض.



وبدأ الترجي من جديد رحلة البحث عن التعادل ونظم الكثير من الهجمات لكن رغم المحاولات التونسية المستمرة إلا أن الزمالك كان الأخطر دائماً وشكل خطورة كبيرة على مرمى بن شريفية ومنها تسديدة مصطفى محمد من على حدود المنطقة والتي تصدى الحارس بشكل مميز، وأخرى من يوسف أوباما خرجت بجوار القائم الأيسر.

وشهدت الدقائق الأخيرة انتفاضة تونسية، وهدد الترجي مرمى الزمالك أكثر من مرة لكن الحارس محمد أبو جبل كان بالمرصاد لكل المحاولات.

ووسط الهجوم التونسي المتواصل أنهى الزمالك كل شيء واستثمر الهجمة المرتدة التي قادها يوسف أوباما من وسط الملعب ومرر الكرة إلى عبد الله جمعة في الجهة اليسرى والذي حولها إلى فرجاني ساسي ومنه إلى بن شرقي داخل منطقة الجزاء والذي لعبها من فوق الحارس في الشباك محرزا الهدف الثالث.