كشفت مصادر خاصة "مصرية وفلسطينية"، اليوم الثلاثاء، أنّ القاهرة عطلت قرارًا إسرائيليًا كان يستهدف اغتيال شخصيتين بارزتين بحركة حماس في قطاع غزّة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر خاصة متابعة لملف الوساطة المصرية، أنّ "زيارة المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية إلى قطاع غزّة، كانت بشكلٍ طارئ ومفاجئ بسبب وصول معلومات للجانب المصري حول تخطيط الاحتلال لاغتيال القياديين في حركة حماس، مروان عيسى الذي تصفه ‘إسرائيل‘ بالقائد العام لـ‘كتائب القسام‘، ويحيى السنوار، مسؤول المكتب السياسي للحركة في القطاع"، مُشيرًة إلى أنهم من الرافضين للالتزام بمسار التهدئة بصيغته الحالية.

وقالت المصادر: "إنّ الحكومة الإسرائيلية تُحمل السنوار مسؤولية التصعيد في قطاع غزّة في الوقت الراهن، هو ومروان عيسى، الذي تعتبره سلطات الاحتلال المساعد الأكبر والداعم الأبرز للسنوار في المكتب السياسي للحركة".

وذكرت أنّ الوفد الأمني المصري توجه مطلع الأسبوع الماضي للأراضي المحتلة للقاء المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قبل توجهه إلى قطاع غزة للتحذير من مغبة الإقدام على مثل تلك الخطوة، مُوضحةً في الوقت ذاته أنّ قادة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يخففون من حدة تداعيات مثل ذلك القرار- اغتيال السنوار وعيسى- مرجعين ذلك لما حدث من ردة فعل بعد اغتيال بهاء أبو العطا، قائد "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأشارت إلى أنّ الوفد الأمني المصري اتفق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على تثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، قبل مغادرته للقطاع في 10 فبراير/شباط الحالي، عقب زيارة استغرقت ساعات عدة.