نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التقارير التي تفيد بأنّ الوفد الأمني المصري نقل خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة تحذيرات لها بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاغتيال قيادات من أبرزها رئيس الحركة يحيى السنوار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، في تصريح صحفي مساء يوم الثلاثاء: "إنّ الوفد الأمني المصري لم ينقل تحذيرات من اغتيال قيادات في الحركة"، مُؤكّداً على عدم صحة أنّ الوفد حذر الاحتلال من مغبة أن يفعل ذلك.
وأضاف: "هذه المسألة لم تطرح خلال النقاشات واللقاء، موضحًا أن تلك التحذيرات المسربة لم يعلنها مصدر إسرائيلي وفي حال أعلن فلكل حادث حديث".
وأشار إلى أنّه لم يتم توجيه أي تهديدات عبر الوسيط المصري على الإطلاق، نافيًا أنّ يكون الوفد المصري نقل رسالة بهذا الخصوص.
وبيّن أنّ الجانب المصري ينأى عن نقل تهديدات، لافتاً إلى أنّ مصر دولة عربية ولا يمكن لها أن تقبل نقل تهديدات من هذا النوع، فالأمر غير منطقي وغير واقعي.
وتابع: "أنه إذا كان الاحتلال يريد أن ينشر الذعر من خلال هذا التسريب في صفوف المقاومة الفلسطينية فهو واهم"، مُشدّداً على أنّ المقاومة الفلسطينية لا تخاف، ولا تهتم كثيرًا بمثل هذه التهديدات، وأنّ الاحتلال في حال أقدم على تلك الحماقة سيواجه بضربة قوية جدًا تناسب الحدث.
وقال: "نحن لا نتوقع ذلك، ولا نعتقد أنه في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الاحتلال، وهو على أبواب الانتخابات أن يقوم بمثل هذا العمل"، متابعًا: أن البعض يراها فرصة للمزايدات وزيادة رصيد هذا الفريق أو ذاك من الأصوات المتطرفة الصهيونية.
وأكّد على أنّ كل من يريد أن يرفع أسهمه على حساب المقاومة الفلسطينية سيفاجأ بفقدان كل أسهمه، لأن ردة الفعل القوية التي سيتلقاها العدو ستفقده مستقبله السياسي تمامًا.
وبالحديث عن ما يُشاع في وسائل الإعلام، قال: "إنّها بالونات اختبار تطلق كتسريبات، وهي غير واقعية على الإطلاق"، مُشيرًا إلى أن الاحتلال يفهم لماذا من الصعب عليه تنفيذ مثل هكذا تهديدات.
أما فيما يتعلق بتعطيل مصر وتحذيرها للاحتلال من مغبة الإقدام على اغتيال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وعضو المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى، أوضح: "هذا كلام إعلامي ليس له مصدر، وتهتم به جهات استخباراتية معينة، من أجل أن تبث حالة من الفوضى والقلق في صفوف المواطنين الفلسطينيين".
واستطرد: "لو قام الجانب المصري بهذا الأمر بالفعل، لأخبرنا بذلك، ولم يحدث أنّ نقل لنا تحذير من الاحتلال باغتيال السنوار وعيسى".
وشدّد على أنّ الاحتلال لا يمكن أنّ يُنسق مع أحد عندما يريد أن يرتكب جريمة من جرائمه، لا مع المخابرات المصرية ولا المخابرات العربية بشكل عام.
وختم البردويل حديثه، بالقول: "إنّ هذه التسريبات تهدف إلى إثارة القلق والفوضى في صفوف المقاومة الفلسطينية لتمرير صفقة القرن دون أن يدفع الاحتلال الثمن".
