قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إنّ بث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أغنية "انتخابية"، عدّد فيها ما اعتبرها إنجازات حققها خلال ولايته، بينها فتح "قنوات سرية" مع كل من البحرين والسعودية، و"بث الرعب" في سوريا، يُعد كشفًا للمستور لدولٍ عربية قامت هرولت للتطبيع مع الاحتلال، الأمر الذي يُشكل خطورة على القضية الفلسطينية التي لم تعد قضية مركزية بالنسبة لهذه الدول.
وأضاف خريشة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "أنّ إعلان نتنياهو عن 12 دولة عربية قامت بإقامة علاقات تطبيعيه مع دولة الاحتلال، باستثناء 3 دول رفضت حتى اللحظة إقامة علاقات تطبيعه؛ يُعد اختراقًا للجدار العربي الذي كان يرفض التطبيع".
وأوضح أنّ "نتنياهو" له أهداف انتخابية داخلية من وراء إعلانه هذا قبل أيام قليلة من بدء الانتخابات "الإسرائيلية" الثالثة في غضون عام.
وبث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أغنية "انتخابية"، عدّد فيها ما اعتبرها إنجازات حققها خلال ولايته، بينها فتح "قنوات سرية" مع كل من البحرين والسعودية، و"بث الرعب" في سوريا.
الأغنية نشرها نتنياهو، عبر حسابه بموقع "تويتر"، بعد وقتٍ قصير من تحديد موعد محاكمته، في 17 مارس/ آذار المقبل، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد.
ومن المقرر أنّ تشهد إسرائيل، في 2 مارس/آذار المقبل، انتخابات هي الثالثة في غضون عام، وتشهد منافسة محتدمة بين كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على رأس حزب "الليكود"، وتحالف "أزرق- أبيض" الوسطي بقيادة بيني غانتس.
ومن بين كلمات الأغنية "الرعب والخوف في سوريا، الأعداء في إيران مضغوطون، البحرين وملوك السعودية يفتحون معنا القنوات سراً".
ومؤخراً، أكثر نتنياهو من الحديث علناً عن علاقات إسرائيل السرية مع دول عربية وإسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أببيب.
وبالحديث عن تداعيات لقاءات مسؤولين فلسطينيين بـ"إسرائيليين" مؤخراً بدعوى إحداث اختراق في المجتمع "الإسرائيلي"، قال خريشة: "إنّ الإسرائيليين موحدون في تبني المشروع الصهيوني القائم على الضم والتهويد والقتل في مواجهه المشروع الفلسطيني العربي".
وتابع: "وبالتالي واهم من يعتقد أنّه يستطيع أنّ يُغير في المجتمع الإسرائيلي بعقد هذه اللقاءات"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم يرفضون هذه اللقاءات".
وحذّر من خطورة هذه اللقاءات، بالقول: "إنّ اللقاءات مع الإسرائيليين يعطي للأشقاء العرب رسالة مفادها أنّه ما دام الفلسطينيون يطبعوا، فما بالكم بالعرب الآخرين".
ودعا خريشة المسؤوليين الفلسطينيين إلى عقد لقاءات مع فلسطينيي الشتات؛ لوضع استراتيجية لمواجهه ما تُسمى بـ"الصفقة" بدلاً من اللقاءات مع الإسرائيليين.
وحول تأخر عقد اللقاء بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير بحركة حماس في قطاع غزّة، قال خريشة: "استبشرنا خيرًا بخطاب الرئيس يوم 28 كانون الثاني، بقوله إنّه سيتوجه لغزّة، في إطار تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة ما تُسمى بـ صفقة القرن".
وختم حديثه، بالقول: "حتى الآن لا يوجد أي خطوة للأمام للاتفاق على استراتيجية فلسطينية واضحة"، مُعتبرًا أنّ المسؤولية في تأخير عقد اللقاء تقع على من صرّحَ بالذهاب لغزّة، في إشارة للرئيس محمود عباس.