إجماع وطني على رفضها

قيادي بـ"فتح": إعلانات السفارة الأمريكية بالقدس محاولة بائسة لتحويل الصراع من سياسي إلى إنساني

قيادي بـ"فتح": إعلانات السفارة الأمريكية بالقدس محاولة بائسة لتحويل الصراع من سياسي إلى إنساني
حجم الخط

القدس المحتلة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال القيادي بحركة فتح في مدينة القدس رأفت عليان، إنّ "إعلانات ما تُسمى وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، تقديم مشاريع لدعم المجتمع الفلسطيني، محاولة إسرائيلية بائسة لتكريس واقع جديد بالتعامل مع السفارة الأمريكية التي نُقلت من تل أبيب إلى القدس، ولإلغاء القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية".

وأضاف عليان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "الفلسطينيون يتعاملون مع السفارة الأمريكية التي انتقلت إلى القدس، كـ"مستوطنة جدية" في قلب القدس"، مُشدّداً في ذات الوقت على الإجماع الوطني الرافض للتعامل مع أي مساعدات أمريكية.

وحذّر من خطورة هذه الإعلانات بالقول: "إنّ المشاريع الأمريكية المعلن عنها من جانب السفارة، هدفها فرض مصطلحات جديدة في إطار محاولة تمرير ما تُسمى بـ"صفقة القرن، بالإشارة إلى مجتمع فلسطيني وليس الشعب الفلسطيني، من أجل تصوير أنّ الصراع إنساني وليس سياسي على الأرض والمقدسات".

وبشأن محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" القفز عن المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس، أوضح عليان أنّ الإدارة الأمريكية تقطع المساعدات عن مؤسسات الشعب الفلسطيني في القدس كالمستشفيات، في الوقت الذي تُباشر فيه الدعم لمؤسسات أهلية على حساب الحقوق السياسية للمقدس، مُردفاً: "هناك قرار سيادي برفض التعامل مع الإدارة الأمريكية".

وأكّد على رفض التعامل مع السفارة الأمريكية بالقدس أو القدس الشرقية، لأنّ هناك قيادة فلسطينية تتمثل بمنظمة التحرير هي صاحبة الشأن في التعامل مع الإدارة الأمريكية، إضافةً إلى وجود قرار واضح بقطع العلاقة مع الإدارة الأمريكية في ظل الإصرار على نقل السفارة وخطة القرن.

وختم علينا حديثه، بالقول: "على القيادة  والفصائل أنّ تبذل مزيدًا من الجهد؛ لخلق بدائل للمجتمع الفلسطيني في القدس، وأنّ تكون القدس على سلم أولوياتها لدعم صمود المقدسيين الذين يرفضون التعامل مع هذه الإعلانات".

وفي الإطار ذاته، أكّدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية رفضها القاطع لما يُطرح من إعلانات من قبل ما تُسمى وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، والتي تم تناقلها مؤخرًا عبر وسائل الإعلام، وتُشير لإمكانية "التقدم بمشاريع لدعم" المجتمع الفلسطيني مؤسسات وأفراد اعتبارًا من مطلع آذار/مارس المقبل.

وقالت الشبكة في بيان لها الإثنين الماضي: "إنّ هذا الإعلان ينطوي على الكثير من الوقاحة والاستغراب خصوصًا في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشق السياسي لصفقة القرن، والذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة المكفولة بقوة القرارات الدولية في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني".

وأضاف بيانها: "تنظر الشبكة لهذا الإعلان الخطير، باعتباره استمرارًا للدعوات الصريحة، والتطابق في مواقف الإدارة الأمريكية مع حكومة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، ومحاولة لاستبدال حقوقه المشروعة بإنعاش الحياة الاقتصادية، ووهم السلام الاقتصادي المزعوم بديلًا لهذه الحقوق".

واعتبرت أنّ الإعلان يعكس النوايا الحقيقية للإدارة الأمريكية للقفز عن مؤسسات المجتمع الفلسطيني التي حاولت على مدار السنوات الماضية ابتزازها عبر مشاريع وكالة التنمية الأميركية "USAID" وشروطها المعروفة.

ولفتت إلى أنّ حقيقة الموقف الأميركي المنحاز بالكامل للاحتلال تتجلى ولم تعد تخفى على أحد، بجملة من الإجراءات من بينها الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للاحتلال، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات المالية عن المشافي بالقدس.