قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنّ إجراءات الصين للوقاية من فيروس (كوفيد- 19) والسيطرة عليه، تُحقق تقدماً ملحوظاً، لافتاً إلى أنّ المعركة وصلت إلى مرحلة حاسمة، وفق وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وأعرب بينغ خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن امتنانه للملكة إليزابيث الثانية وجونسون لتعاطفهما مع حرب الصين ضد (كوفيد-19)، مُوضحاً أنّ بريطانيا عرضت على الصين إمدادات لدعم معركتها، ما يدل على الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين.
وأضاف: "منذ تفشي المرض، أعطت الصين دائماً الأولوية لسلامة وصحة شعبها، وأفسحت المجال كاملا أمام مزاياها المؤسسية، وحشدت البلد بأسره، واعتمدت تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا وصرامة ودقة".
وتابع: "بفضل هذه الجهود الشاقة، يشهد الوضع تغييرات إيجابية، كما أنّ تدابير الوقاية والسيطرة الصينية تحقق تقدماً ملحوظاً"، مُشيراً إلى أنّ المعركة الآن ضد الفيروس قد وصلت إلى وقت حاسم، وأنّ الصين ستعمل جاهدة على الحد من تأثير الفيروس مع القيام بحزم بجهود الوقاية والسيطرة.
وبيّن أنّ الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة قوية ومساحة واسعة للطلب المحلي وقاعدة صناعية متينة، قال شي إن الصين لديها ثقة وقدرة على تحقيق أهداف هذا العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما المهام الرئيسية مثل تأمين النصر في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وفي القضاء على الفقر.
وأكّد الرئيس الصيني على التمسك بفكرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، حيث إنّ الصين ليست مسؤولة فقط عن سلامة وصحة شعبها، ولكنها ملتزمة أيضاً بقضية حماية الصحة العامة الدولية.
وأردف: "الصين بذلت جهوداً هائلة واحتوت الانتشار العالمي للفيروس بشكل فعال"، مُضيفاً أنّ الجانب الصيني سيواصل التعاون مع بريطانيا وجميع الدول الأخرى بطريقة منفتحة وشفافة.
واستدرك: "على خلفية التحديات العالمية المتزايدة، ينبغي على الصين وبريطانيا، وكلاهما عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، العمل سوياً لتحمل المزيد من المسؤوليات وتحقيق المزيد من الإنجازات، حتى تقودان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبريطانيا إلى رحلة جديدة في عقد جديد".
وقال: "إنّه يتعين على الجانبين فهم الاتجاه العام لتطوير العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وسياسي، والتمسك بمبدأ التعاون المربح للجانبين، واستيعاب المصالح الجوهرية لكل منهما وشواغله الأساسية على أساس الاحترام المتبادل".
وأوضح أنّه يتعين على الجانبين أيضاً تدعيم التبادلات رفيعة المستوى، والاستفادة من التكامل الاقتصادي، والقيام بالمزيد من التعاون العملي، مُعرباً عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع الجانب البريطاني لحماية التعددية والتجارة الحرة، وتعزيز التواصل بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
من جانبه، أعرب جونسون، نيابة عن الحكومة البريطانية والشعب البريطاني، عن تعاطفه مع الشعب الصيني بشأن تفشي فيروس (كوفيد-19).
كما عبر عن تقديره البالغ للتدابير الشاملة والفعالة التي اتخذتها الصين للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، وتبادل المعلومات في الوقت المناسب مع المجتمع الدولي، والجهود المبذولة لمنع الفيروس من الانتشار على نطاق عالمي.
وأبدى إعجاب الجانب البريطاني بسرعة وكفاءة الصين فى مكافحة المرض، مُشيراً إلى أنّ بريطانيا مستعدة لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للصين.
وأعرب جونسون عن إيمانه بأنه تحت قيادة شي، سيتغلب الشعب الصيني على الفيروس وسيقلل من تأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ونوّه إلى استعداد الحكومة البريطانية الجديدة للعمل مع الجانب الصيني لتعزيز التبادلات على جميع المستويات، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، والدفع لتحقيق إنجازات مستمرة في "العصر الذهبي" للعلاقات الثنائية.