قال السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ، إنّ الصين اتخذت الإجراءات الأكثر شمولية وصرامة وفاعلية لمكافحة فيروس كورونا الجديد"، مُؤكّداً على ضرورة الحفاظ على البراغماتية واحترام تصريحات المتخصصين وعدم الهلع والمبالغة في ردة الفعل.
وأضاف السفير الصيني خلال لقاء مع صحفيين من وسائل الإعلام المحلية الكويتية في السفارة الصينية: "اتخذنا تدابير عديدة لمنع انتشار الفيروس وإنقاذ المرضى وخفض معدل الوفيات".
وتابع: "حتى اليوم، يوجد 83 بالمائة من المصابين في مقاطعة هوبي، فيما شهدت المناطق الأخرى خارج هوبي انخفاضاً في عدد الحالات الجديدة المؤكدة لليوم الـ14 على التوالي. ويبلغ معدل الوفيات على المستوى الوطني 2.58 بالمائة، و0.63 بالمائة على مستوى المناطق خارج هوبي، فيما يبلغ معدل الشفاء 17.5 في المائة".
وأشار إلى إرسال أكثر من 251 فريقاً طبياً مكوناً من أكثر من 28 ألف عامل طبي إلى هوبي للمساعدة وتمكن الآلاف من المهندسين والعمال من بناء مستشفيين مختصين اثنين سعة 2500 سرير خلال أسبوعين فقط.
وبيّن أنّ الجانب الصيني دائماً ينتهج الشفافية ويقوم بالتعاون الدولي بنشاط، لافتاً إلى أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس قال "إنّ الصين بذلت جهودا جبارة مع تضحيات كبيرة في مكافحة انتشار الفيروس ويجب أن يكون ذلك محل احترام وتقدير من قبل المجتمع الدولي."
وأوضح أنّ أكثر من 160 من قادة الدول أو ممثلي المنظمات الدولية أعربوا عن مواساتهم ودعمهم للصين، وتم إيصال مساعدات مادية ومالية من أكثر من 40 دولة إلى المناطق المتضررة، مُعبراً عن شكره لذلك.
وحول المساعدات من الجانب الكويتي، قال السفير الصيني: "إنّ نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أعرب في لقاء معه عن رغبة الكويت في تقديم المساعدات اللازمة للصين"، مُردفاً: "الجانب الكويتي يعمل على تجميع الاحتياجات اللازمة لمكافحة الفيروس وفقا للقائمة التي سلمتها السفارة الصينية إليه".
وفي النهاية، أشار السفير الصيني إلى وجود تداعيات لانتشار الفيروس على التبادلات الاقتصادية والتجارية وتبادل الأفراد بين البلدين الآن، مُعبرًا عن أمله في تخفيف ذلك مع انتهاء الفيروس في أسرع وقت ممكن.