بقلم: جاكي خوري
منع الوفد الأمني المصري، الذي زار إسرائيل، الأسبوع الماضي، تنفيذ خطة لاغتيال زعيم «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، وقائد في الذراع العسكرية. هذا ما نشرته، الثلاثاء الماضي، صحيفة «العربي الجديد» الصادرة في لندن بتمويل من قطر. حسب التقرير، قام الوفد في الأسبوع الماضي بزيارة القطاع وإسرائيل بصورة مفاجئة بعد أن وصلت إلى المصريين معلومات تفيد بأن إسرائيل تخطط لاغتيال السنوار وشخصية رفيعة في الذراع العسكرية، مروان عيسى، الذي يعتبر نائب محمد ضيف.
يرتكز هذا التقرير على مصادر مصرية وفلسطينية ودرجة موثوقيته غير واضحة. وحسب ما نشر، فإن إسرائيل خططت لاغتيال الشخصين بسبب معارضتهما لخطة التهدئة، وفي أعقاب تزايد إطلاق البالونات المتفجرة. وحسب التقرير فإن الوفد المصري التقى مع شخصيات رفيعة في إسرائيل، وحذّر من تداعيات الاغتيال والتدهور على الأرض، الأمر الذي أدى إلى وقف تنفيذ الخطة.
وجاء في التقرير أيضاً أن السنوار، الذي اعتبر حتى الآن عاملاً مهدئاً، موجود تحت ضغط المستوى العسكري لـ»حماس»، الذي يعارض خطة التسوية، بذريعة أن وعود الانفتاح من قبل دول خليجية مقابل الابتعاد عن التحالف مع إيران، لم يتم الوفاء بها.
بموازاة ذلك، في إسرائيل كان هناك من قدروا أن اغتيال شخصيات مثل السنوار وعيسى سيجر رداً محسوباً مثلما حدث بعد عملية اغتيال زعيم في «الجهاد الإسلامي»، بهاء أبو العطا. وقد نشرت صحيفة «الأخبار» الصادرة في لبنان، الأسبوع الماضي، أن السنوار لم يشارك في اللقاء مع أعضاء الوفد المصري خوفاً على حياته. ولكن هذا التقرير لم يحظ بأي اهتمام من «حماس» أو من إسرائيل.
وجاء التقرير على خلفية تهديدات أسمعها، الأسبوع الماضي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع نفتالي بينيت، والتي بحسبها، يجب على إسرائيل العمل بقوة في غزة بالفترة القريبة المقبلة. وفي جلسة الحكومة قال نتنياهو: إنه لن يسلم بأي «عدوان من غزة»، مضيفاً: «نحن مستعدون لعملية كاسحة ضد التنظيمات الإرهابية في غزة. أفعالنا قوية جداً وهي لم تنته بعد، على أقل تقدير». وفي مقابلة مع «القناة 20»، الأسبوع الماضي، قال نتنياهو: إن إسرائيل تعد لحماس «مفاجأة حياتها». وقال بينيت أثناء زيارته لفرقة غزة: إن «السلوك الخاطئ لقادة حماس يقربنا من عملية مميتة ضدهم، لن نعلن متى وأين». مضيفاً: إن «العملية ستكون مختلفة عن سابقاتها، ولا أحد سيكون محصناً».
الخميس الماضي، قال مصدر أمني في إسرائيل: إن «حماس» نقلت رسائل إلى إسرائيل تقول: إنها قررت أن توقف بصورة أحادية الجانب إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة نحو إسرائيل، مضيفاً: إنه إذا تم الحفاظ على الهدوء فإن إسرائيل ستعيد توسيع مجال الصيد على شواطئ غزة، ولكن يوم السبت الماضي تم إطلاق صاروخين من القطاع وتراجعت إسرائيل عن تنفيذ التسهيلات.
عن «هآرتس»