نظَّمت ظهر يوم الخميس، جمعية الشبان المسيحية، تحت رعاية مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية وبالتعاون مع دائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، حفل توقيع كتاب " مستقبل النظام الدولي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، للباحث منصور أبو كريم.
وحضر الحفل كلًا من: د. إبراهيم أبراش، د. غازي الصوراني، أ. محسن أبو رمضان، ولفيف من المثقفين وقادة العمل الوطني والمحللين السياسيين والأكاديميين والباحثين.
وقال "أبو كريم"، إنه منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، بدأت مرحلة جديدة في العلاقات الدولية والنظام الدولي، اتسمت محاولة إدارته إخضاع النظام الدولي لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء من خلال مبدأ " أمريكا أولاً وإسرائيل أكثر قوة ".
وأشار إلى أنه لهذا السبب جاءت كافة القرارات الصادرة عن إدارة ترامب في سياق هذين المحددين، وانسحب من العديد من الإتفاقيات الدولية لأنها أصبحت لا تناسب مبدأ أمريكا وإسرائيل.
وأكد على أن قرارات ومواقف إدارة ترامب سواء تجاه العالم أو منطقة الشرق الأوسط، أصبحت تمس الأمن والاستقرار الدوليين.
بدوره، وصف الدكتور ابراش، الكتاب بالموسوعة، مشيداً بالباحث "أبو كريم" وطموحه الكبير بأن يكون باحثاً سياسياً، مؤكداً على أن ما قام به الباحث يشير إلى أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسكر والإبداع غير مرتبط بالوضع الإقتصادي الذي يمر به قطاع غزة، خاصة في ظل الدراسات التي تحدثت عن استحالة الحياة في القطاع في حلول عام 2020.
وأضاف، أن الكتاب يعطي القارئ رؤية عن بدايات التأسيس للنظام الدولي حتى الآن وهي فترة زمنية طويلة وقد حاول الباحث جاداً تكثيف المعلومات.
وفيما يتعلق بالرئيس ترامب، قال إن الأمر لا يتعلق بشخص ترامب فقط، بل يتعلق بالإدارة الأمريكية بشكل عام والدولة العميقة التي تدير مصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى عدم تغير السياسة الأمريكية تجاه المنطقة وسياستها الدولية بشكل عام حتى في حال ذهاب ترامب.
وتطرق أبراش للوضع الداخلي الفلسطيني، قائلاً:" إعلان ترامب للصفقة كشف عجز النظام السياسي الفلسطيني بشكل عام، حيث فشلت التسوية السياسية ووصلت لطريق مسدود، والمقاومة أيضاً فشلت".
وختم حديثه قائلاً:" كل ما نسمعه في الفترة الأخيرة عن عمليات المساومة بين المقاومة وبعض التسهيلات في الأميال البحرية وحقائب النقود، وقد تم تسخيف المقاومة لهذا الحد المؤسف".
داعياً الكل الفلسطيني للبدء بتنفيذ خطوات عملية لمواجهة صفقة القرن وإنهاء الإنقسام الداخلي ولا يكتفي بالتصريحات غير الجادة.