نظم اليوم السبت، مركزا عروبة للدراسات والتدريب والأبحاث، ورؤية للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، مؤتمرًا شبابيًا تحت عنوان " دور الشباب في التصدي لما يسمى بصفقة القرن"، في مقر جمعية بادر غرب مدينة غزة.
وحضر المؤتمر نشطاء من الشباب وباحثين سياسيين ووجهاء وإعلاميين، وممثلين من اللجان الشبابية والأكاديميين.
وأكد رئيس مركز عروبة د. رائد حسنين على دور الشباب في التصدي للمؤامرات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء الصراع وفق خطة صهيونية، مطلقًا عليها مصطلح "صفقة القرن".
وأشار حسنين، إلى أن الخطة جريمة جديدة تستهدف القضية الفلسطينية، ضاربًا بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية، وتحمل مخاطر عديدة لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تدفع لتفعيل دور الشباب.
وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي العرادات، على ضرورة إيجاد آليات لمواجهة صفقة القرن، وتمكين دور الشباب وتعزيز دورهم في المنظمة، موضحًا ثلاث آليات رئيسية للمواجهة فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا.
ودعت الأخصائية النفسية بسمة مطير، إلى تفعيل دور الشباب على المستويات السياسية والاقتصادية، وإيجاد آليات لدفع الشباب في مؤسسات صنع القرار، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الشباب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقام الناشط سليم ثابت بتشخيص الحالة الاقتصادية ووضع آليات محددة قابلة للتطبيق لمواجهة الصفقة والارتقاء بالشأن السياسي والاقتصادي، داعيًا إلى ضرورة الترابط مع القطاع الخاص والعام، وتحسين مخرجات الجامعات بما يتوافق مع سوق العمل، وتمكين الشباب اقتصاديًا لمواجهة صفقة القرن، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للهوية الوطنية التي يعبث بها من قبل مشاريع دولية وإقليمية.
وتناول المحامي علاء السكافي صفقة القرن وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي، مؤكدًا على أن تلك الصفقة هي انتهاك ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وكافة الشرائع والمواثيق الدولية ومخالفة لقرارات الجمعية العامة.
وبدوره، تناول الناشط إيهاب المغربي ورقة بعنوان المأمول من الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي للتصدي لصفقة القرن، مشيرًا إلى الدور الكبير المنوط بالإعلام لإيصال الرسالة للعالم بكافة اللغات حول مخاطر صفقة القرن.
كما وقدمت الناشطة الشبابية ولاء السطري ورقتها حول آليات تفعيل دور الشباب لمواجهة صفقة القرن، مؤكدة على ضرورة تمكين الشباب بما يضمن خلق التغيير ومجابهة التحديات وكل المشاريع التصفوية للقضية والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر: تبني مشروع إعلامي جديد وفعال لمواجهة صفقة القرن، إقامة ورشات توعية لصفقة القرن، تحديد يوم وطني للتعبير عن رفض الصفقة، وتفعيل دور الشباب عبر المنصات الإعلامية المختلفة للتأكيد على أهمية القضية، واستمرار الجهود لحشد الدعم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم لمناصرة القضية.
