وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جريمة الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه للشبان شرق خانيونس، صباح يوم الأحد، بالوحشية، مؤكدة على أنها لن تسمح له بالتعامل مع الفلسطينيين مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية.
وأضافت الحركة في تغريدات نشرها حساب الجناح العسكري للحركة "سرايا القدس" عبر "تليغرام"، أن الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب.
وحذرت الاحتلال من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، قائلة "نأخذ ذلك على محمل الجد وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها".
وتابعت "اليد التي امتدت على أبناء شعبنا سنقطعها كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقا ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام".
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن تعمد قتل الاحتلال الإسرائيلي للشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه وبحق أهل غزة المحاصرين، يتحمل العدو الصهيوني تبعاتها ونتائجها.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، إن هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جدا، وتجرؤ على الدم والإنسان الفلسطيني وإمعان في جرائمه وإرهابه بحق شعبنا وأهلنا وشبابنا الثائر في وجه الظلم والقهر والعدوان والحصار بهدف تخويفهم وكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي والكفاحي ضد الاحتلال وسياساته وجرائمه.
وشدد على أن هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتا وتمسكا بأرضه وبحقوقه، وأكثر إصرارًا على مقاومة المحتل وبكافة السبل والادوات واشكال المقاومة دفاعا عن حقوقه وثوابته وبكل ما يملك من قوة، مهما بلغت التضحيات.
كما وعقبت لجان المقاومة في فلسطين اليوم، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين شرق مدينة خانيونس.
وقالت اللجان في تصريح صحفي، إن جريمة إعدام الشابين شرق خانيونس تضاف الى سلسة الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا.
وأضافت: " لن نسمح لحكومة العدو بتغيير قواعد الاشتباك وتحقيق نصر وهمي لخدمتها في الانتخابات".
يشار إلى أن قوات الاحتلال نكلت بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى، صباح اليوم الأحد، شرقي بلدة عبسان شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثت من قبل نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقة إجرامية وبشعة، عند محاولتها احتجاز جثمان الشاب الشهيد.
حيث أظهرت المقاطع المصورة، جرافة عسكرية تتقدم نحو شبان حاولوا انتشال جثمان الشهيد من المنطقة، وسط إطلاق النار عليهم من الجنود قرب الحدود.
وتقدمت الجرافة العسكرية بسرعة نحو الشبان واضطروا لترك الجثمان بفعل إطلاق النار تجاههم واقتراب الجرافة العسكرية منهم.
وقامت الجرافة باستخدام "الكباش" الخاص بها، لرفع الجثمان، قبل أن تقوم بـ "مهاجمته ضربًا أكثر من مرة بالكباش".