قال محافظ غزّة إبراهيم أبو النجا، إنّ تعيين حركة حماس المجلس البلدي لبلدية جباليا النزلة بشمال قطاع غزّة، لا يُشجع على العمل من أجل التقارب في الوضع الداخلي، ولا يعكس في ذات الوقت صورة جيدة عن عمل مؤسساتنا أمام العالم الذي لا يتعامل إلا مع الأجسام المنتخبة.
واعتبر أبو النجا في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أنّ "تعيين حماس المجلس البلدي لبلدية جباليا النزلة، يتنافى مع الوثيقة التي تسلمها وزير الحكم المحلي مجدي الصالحي، من القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، قبل نحو أسبوعين أثناء زيارته قطاع غزّة والتي أكّدت على أنّ حماس تُريد الذهاب إلى انتخابات البلديات والمجالس البلدية".
وأضاف: "هذا الوضع لا يخدم مصلحتنا على الصعيد الوطني لإنهاء الانقسام، ولا يصنع أجواءً إيجابية لمواجهة الخطر الذي يُهدد بتصفية القضية الفلسطينية وهو ما اصطلح تسميه بصفقة القرن"، مُتسائلاً: "هل هذه البلدية الوحيدة التي عينتها حماس؟".
واستهجن تعيين حركة حماس كافة البلديات في قطاع غزّة، مُردفاً: "نُريد الذهاب إلى انتخابات في المجالس المحلية، لأنّ البلدية ينظر لها العالم على أنّها حكومة، وهي مفتاح الدخول إلى العالم؛ خاصة أنّ العالم لا يتعامل كثيرًا مع المؤسسات المعينة".
ورأى أبو النجا أنّ لجوء حركة حماس إلى تعين أعضاء البلديات في القطاع، ينتقص من حق المواطن في ممارسة حقه في انتخاب ممثليه.
كما دعا القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات كافة، إلى أنّ يكون لها موقفًا واضحًا؛ بمعنى أنّ يكون هناك مطلب بالذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة تُتيح مشاركة الجميع.
وفي ختام حديثه لفت أبو النجا إلى أنّ الانتخابات القائمة على "التمثيل النسبي الكامل" والتي تُعطي أغلبية المشاركين مقاعد في المؤسسات المنتخبة، من شأنه أنّ يجعل القرار في هذه المؤسسات وطنيًا، ويُعطى في ذات الوقت صورة براقة أمام العالم.
يُذكر أنّ حركة فتح في المحافظات الجنوبية، أصدرت بياناً صحفياً أدانت فيه تشكيل حركة حماس مجلساً بلدياً في جباليا، مُعتبرةً ذلك نسفاً للاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن.
