حان الوقت لتحكم إسرائيل القدس حقاً

20151609210930
حجم الخط

بقلم: يوعز هندل

انتهت سنة بنقماتها وبدأت سنة بمداولاتها  أول من أمس، في ساعات الليل انعقدت مداولات عاجلة لأعضاء الكابنيت في موضوع الاضطرابات في الحرم ورشق الحجارة في القدس. 
شفقتي على الوزراء، المستشارين، والمساعدين الذين وجدوا أنفسهم يبدؤون السنة الجديدة بمداولات كل غايتها هي التظاهر، لعله من الأفضل النفخ في البوق والصلاة لرحمة السماء.
لا جديد في القدس، ولا في هذا العيد أيضا، ترشق الحجارة على طريق 443 في السنة الأخيرة كموضوع عادي، قبل شهر بدأ سكان من موديعين يعملون في القدس لتحصين سياراتهم، هكذا هو الحال في الضاحية الأكثر هدوءاً في اسرائيل.
من يتجول في جبل الزيتون لينظر إلى القدس من المطلة الرائعة أو من فندق الأقواس السبعة القائم على مسافة كيلو متر ونصف من مركز المدينة يعرض نفسه لخطر الحجارة التي ستتطاير على سيارته. 
من يأتي لزيارة أقربائه ممن يدفنون في المقبرة في سفوح الجبل، حيث يدفن رجال فكر، رئيس وزراء وحاخامون – سيجد شواهد مفسدة.
في الأحياء خلف جدار الفصل يوجد خمسة أحياء كهذه – لا جيش ولا شرطة، وحتى رئيس البلدية لا يدخلها، ووحدها أموال التأمين الوطني تصل إلى هناك. 
لقد تركت اسرائيل المنطقة كأرض سائبة. والحرم؟ هو كما هو معروف «برميل بارود»، «منطقة حساسة» وتعريفات أخرى: من الأفضل لنا ألا ننشغل به. كل هذا يوجد في قائمة خطايا حكومة اسرائيل، ومداولات في الكابنيت كما هو معروف ليست إلغاء للمظالم.
ما الذي يمكن أن نعرفه في مداولات منتهى رأس السنة؟ ربما أحد ما ينتبه إلى أنه منذ سنوات طويلة تسمح دولة اسرائيل بهدم آثار الحرم. 
لا خراب «الهيكل» مثلما فعل «داعش» في تدمر ولكن هدم منهاجي للمكتشفات يفترض أن يصدم كل محب للآثار. 
ولعل أحداً ما يذكر انه في الحرم يوجد تحريض فظيع في المساجد، لعله يكون هناك وزير شجاع يسأل ما هي في واقع الأمر خططنا حول شرق المدينة والأحياء خلف الجدار، فالحكومة تعلن أن القدس موحدة وأناس مثلي أيضا يريدون ذلك – أما عمليا فإبداء قدرة الحكم في المدينة يطلق رسالة التقسيم.
وإليكم نصيحة للسنة الجديدة: لا حاجة إلى بحث خاص، هناك حاجة إلى بحث جدي كيف نجعل القدس عاصمة، بأماكنها المقدسة للجميع وعموم أحيائها. 
لا حاجة إلى محاولة لإلقاء المسؤولية على الجهاز القضائي كما يفعل جلعاد اردان، ولا إلى البحث عن مذنبين في الشرطة أو حظ متعثر في الحجارة العتيقة. 
جربوا أن تقوموا بحساب للنفس – فاليهود يؤمنون بأن هذا ينجح – وبعده حان الوقت لخلق قدرة حكم حقيقية في عاصمة اسرائيل. 

عن «يديعوت»