كشف رئيس تحالف اليسار في إسرائيل (العمل-جيشر-ميرتس) عمير بيرتس عن اتفاق بينه وبين تحالف (أزرق أبيض) الوسطي، على إقامة حكومة أقلية في إسرائيل بدون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب ما أورده موقع "واللا" الإسرائيلي، قال بيرتس إنّه "اتّفق مع رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، على تشكيل حكومة، بدعم من حزب "يسرائيل بيتينو" والقائمة المشتركة".
وأضاف بيرتس: "سوف أتولى دور الوسيط كشخص مسؤول، وسأعمل على زيادة قوة الحكومة بعد تشكيلها"، متابعاً: "ستتعهد الحكومة (يقصد الحكومة بعد تشكيلها) بتحسين عملية السلام"، دون أن يدلي بأية تفاصيل إضافية حول ذلك.
وذكر بيرتس أن الحكومة ستعمل على توزيع ميزانية اجتماعية جديدة وتعيين وزير عربي في الحكومة، لافتاً إلى أن هذا يأتي "كجزء من الحاجة إلى تهدئة التوتر بين اليهود والعرب وخلق حياة مشتركة".
بدوره، ردّ رئيس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على بيرتس بالقول: "لقد كُشفت الحقيقة أن غانتس حسم اتفاقاً حول تشكيل حكومة مع ميرتس، بدعم من القائمة المشتركة وليبرمان"، مضيفاً أن "حكومة مثل هذه تشكل خطراً على أمن إسرائيل".
من جانبه، نفى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، تصريحات بيرتس، موضحاً أن حزبه لم يتفق مع أحزاب أخرى.
وهاجم ليبرمان حزب العمل قائلاً: "قيادة حزب العمل المتلاشي خائفة لدرجة أنها مستعدة للكذب واختلاق أي شيء"، مشيراً بذلك إلى أنه يرى أن حزب العمل انتهى سياسياً.
وبيّن ليبرمان أن حزبه "سيصوت بالتأكيد ضد أي حكومة لن يكون ً جزءاً منها"، معتبرًا أن "مؤامرة بيرتس الأخيرة؛ تهدف إلى إلحاق الضرر بـ"يسرائيل بيتينو"، بسبب انتقال العديد من ناخبي العمل للتصويت لصالحنا".
وقال: "نحن في "يسرائيل بيتينو" لم ولن نعقد اتفاقات مسبقة مع أي حزب، بل مع ناخبينا فقط"، بحسب ما نقله "عرب 48".