شهدت العاصمة القطرية الدوحة، السبت، مراسم توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، سعيًا لإنهاء الحرب في أفغانستان.
وشارك في حفل توقيع الاتفاق وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ونظيريه الأمريكي مايك بومبيو، والتركي مولود تشاووش أوغلو، وعشرات وزراء خارجية دول أخرى.
ويأتي توقيع الاتفاق بعد توصل واشنطن و"طالبان" إلى تفاهم لـ"خفض العنف"، بدأ السبت، ويستمر أسبوعًا.
وقالت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية في بيانٍ مشترك قبيل توقيع الاتفاق، "إنّه بموجب الاتفاق سيتم سحب (8600) جندي أمريكي خلال (135 يوماً)، كما سيتم سحب القوات الأمريكية بالكامل خلال 14 شهرًا".
من جانبه، قال عضو لجنة المفاوضات في حركة طالبان أمير خان متقي: "نشعر ببالغ السرور لأننا أنجزنا هذا الاتفاق التاريخي"، مُؤكّداً على أنّ الاتفاق بين واشنطن وطالبان إنجاز تاريخي لأنّه سيسمح بانسحاب كافة القوات الأمريكية.
وأضاف: "طالبان منفتحة على جميع أطياف المجتمع الأفغاني"، مُشيرًا إلى أنّ الحركة لم تُقرر بعد أين ستجلس مع الحكومة.
وختم حديثه، بالقول: "حددنا فترة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وقدمنا ضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين".
وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.