موضحًا موقفه من مقترح مضاد لـ"صفقة القرن"

أبو الغيط يكشف عن توجه لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية

أبو الغيط
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن هناك اتجاهًا لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى حسابات كثيرة سواء من الأعضاء أو من دمشق نفسها.

وقال أبو الغيط في حوار على "العربية الحدث"، مساء يوم الإثنين، إن الجزائر تفكر في استعادة سوريا لمقعدها، مضيفًا: "سيجري الجزائريون اتصالاتهم، لربما تكون عودة سوريا حاليًا غير مناسبة".

وتابع: "أعتقد أن الظروف قد تكون غير مواتية، ولكن هناك نية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية"، معرباً عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في الشمال السوري.

ورفض أبو الغيط، فكرة وضع مقترح عربي للسلام بين الفلسطينين والإسرائيليين مضاد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: "أنا ضد وضع مقترح مضاد؛ لأنه لكن يكون مفيدا والفلسطينيون يخوضون المعركة على المدى البعيد".

وأضاف: "التفاوض حول الخطة الأمريكية؟ لم نكن لنحصل على شيء لأنهم وضعوا الخطة وإما أن نقبل بها أو نرفضها"، متابعًا: "الأمريكيون والإسرائيليون يبيعون لبعضهما البعض فكرة أن العرب سوف يرهقون ويقومون بالتخلي عن الفلسطينيين ولكن هذا الأمر غير صحيح".

وأوضح: "لا تستطيع أي دولة عربية أن تتخلى عن القضية الفلسطينية؛ لأنها القضية التاريخية للعرب؛ خطة ترامب تريد من العرب التسليم".

وطالب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شهر فبراير الماضي، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مجددا. وقال إن سوريا تستحق العودة، لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة للجامعة، ومن أعرق الدول العربية.

وفسر تبون ضعف سوريا على المستوى الدولي حاليا، لأنها الدولة الوحيدة التي رفضت التطبيع مع إسرائيل. وتابع: "فضلا عن أن سوريا عاشت سنين يبنى اقتصادها وسياستها ومؤسساتها على التصدي، وتقليص المساحات الديمقراطية وحرية الأفراد".

كما أكد وزير الخارجية ​الجزائر​ي، صبري بوقادوم، على أنه طلب من ​جامعة الدول العربية​ إنهاء تجميد عضوية ​سوريا​، وإعادة تمثيلها مجددا في اجتماعاتها ونشاطاتها.

وذكرت "الإذاعة الجزائرية" نقلا عن وزير الخارجية الجزائري أن "غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب"، داعياً الدول العربية إلى "الدفع نحو إعادة عضوية سوريا، والعمل على عودة دمشق لجامعة الدول العربية".