كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، عن موقف الحركة من الخيارات الأربعة التي عرضها رئيس المكتب السياسي لـ" حماس " إسماعيل هنية، لتحقيق المصالحة.
وقال الفتياني في تصريحات رصدتها وكالة "خبر" إنّ "كل هذه الخيارات التي جاءت على لسان هنية من موسكو كانت متضمنة لآخر اتفاق تم توقيعه في القاهرة، ووافقت عليه كل الفصائل الفلسطينية ضمن البرنامج الوطني المتوافق عليه كآليات لإنهاء وطي صفحة الانقسام".
وأضاف: "لكن للأسف في تلك المرحلة من عطل هذه الآلية وصولاً، لإنهاء الانقسام من خلال وحدة وطنية حقيقية وبرنامج ومشروع وطني فلسطيني هي حماس".
وتابع: "نريد طي هذه الصفحة دون أن ننكأ أي جراح أخرى ولكن بقلب مفتوح"، مستطرداً: "ذهب الإخوان إلى غزة (وفد حركة فتح)، لبدء حوار و فتح صفحة جديدة بناء على توافق الرئيس وإسماعيل هنية (..) الكل يعلم كيف قوبلوا وماذا جرى".
وأردف الفتياني: "ما زال البرنامج الحزبي والرؤية الحزبية تسيطر على نهج حماس حتى اللحظة (..) نأمل أن يكون ما جاء من موسكو من خلال حوار بين فتح وحماس هي أرضية للحوار والنقاش".
وزاد الفتياني قائلاً: "لسنا بحاجة للسفر خارج الوطن الفلسطيني، وكل من هو حول هذا الوطن يخضع للابتزاز والضغط. الحرية لنا على أرضنا محمية بسقفها الأعلى، لنقرر ما نريد دون تدخل وضغوطات من أحد".
وأكمل: "الهروب نحو أحضان أخرى لتحتضن لقاءات فلسطينية هنا أو هناك ليس المطلوب، إنما المطلوب أن يكون الوطن والتراب الفلسطيني هو الحاضنة للقاء وهي القاعدة والمنطلق، لأي حوار أو لقاء يمكن أن يجسر الهوة بين الأطراف".
وشدد الفتياني على أنّ حركته لا تعتقد أن هناك هوة كبيرة "إذا خرجت حماس من عبائتها واشتراطاتها الحزبية التي بات يعرفها الجميع في الساحة الفلسطينية". وفق قوله.
وأكّد على ضرورة لملمة البيت الفلسطيني الداخلي واللحمة الداخلية بجبهة وطنية فلسطينية قادرة على التصدي "لهذا البرنامج اليميني الإسرائيلي الذي كشر عن أنيابه أول أمس حينما أعلن نتنياهو أنه سيقدم على ضم الأغوار والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.