تحتفل النساء حول العالم في الثامن من مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي، لكن يبدو أن المناسبة لا تعني كثيرات خاصة مع في ظل معاناتهن التي باتت مثل "جحيم بلا نهاية".
حكايات في الدول الأكثر خطرا على النساء، وذلك وفقا لمعيار حجم جرائم العنف والقتل المرتكبة بحقهن.
وقالت الشبكة إن الدول العشر الأكثر خطرا على النساء هي بالترتيب من الأخطر إلى الأقل خطورة: السلفادور، جامايكا، هندوراس، بليز (دولة صغيرة في أميركا الوسطى)، غيانا (دولة صغيرة في أميركا الجنوبية)، المكسيك، روسيا، سانت لوسيا (دولة صغيرة في منطقة الكاريبي)، كولومبيا، البرازيل.
واعتمدت هذه القائمة على أرقام صادرة عن الأمم المتحدة والبنك الدولي، والمدهش في الأمر أن كثيرا من هؤلاء النسوة قتلن لكونهن نساء فقط.
ليليان، سيدة تعيش في هندوراس، واحدة من أخطر الدول على النساء، حيث تقتل 14 امرأة من بين كل 100 ألف.
تعرضت ليليان للضرب المبرح من قبل زوجها، فلجأت إلى الشرطة، لكن عناصرها طلبوا منها رشوة وقالوا إنهم يريدون أن يمارسوا الجنس مع شقيقتها، في شهادة تظهر قسوة الواقع الذي تعيشه النساء هناك.
وعندما طلب منها الحديث عن العنف ضد النساء في بلدها، انهارت ودخلت في نوبة بكاء.
وبعد قليل، قالت إنها ترعرعت في بيت متواضع للغاية تعرضت فيه والدتها للعنف، وحينها كانت النساء صامتات حيال ذلك.
وبعدما كبرت وقعت في نفس مأساة والدتها، أي تعرضت للعنف.
وفي قصة مأساوية أخرى، يعيش 3 أطفال بمفردهم في هندوراس، بعدما قتلت والدتهم على يد زوجها.
الأقارب يساعدون هؤلاء الأيتام الذين يعيشون في منزل أشبه بكوخ، لكن الطفل الأكبر "ياريت" البالغ من العمر (15 عاما) هو الذي يضطلع بمهمة الأب.
وينتشر في هندوراس ما يوصف بـ"وباء قتل النساء"، بسبب المعدلات الكبير من جرائم قتل الاناث هناك، التي تطال أيضا أبناءهن.
أسباب الجرائم وأرقامها
ويرجع ذلك إلى انتشار عصابات الجريمة المنظمة والفقر، وثقافة سائدة في المجتمع تصف النساء بعناصر يمكن التخلص منها.
وبحسب الأرقام المتوفرة، فقد تم تسجيل أكثر من 40 جريمة قتل نساء في هندوراس في يناير وفبراير من العام الجاري 2020 فقط.
ووفقا لمركز حقوق المرأة في البلاد، تُقتل امرأة كل 16 ساعة، وقال المركز إن 4 بالمئة فقط من الجرائم المرتكبة بحق النساء في 2019، جرى التحرك فيها قضائيا.
سكاي نيوز