طالبت أمريكا، اليوم الثلاثاء، بالتصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يؤيد اتفاقها مع حركة "طالبان"، الذي يرمي إلى تمهيد الطريق أمام إحلال السلام في أفغانستان.
ويأتي طلب التصويت بعد إجراء مفاوضات حول مسودة مشروع قرار متعلق بالاتفاق، وفق ما ذكره دبلوماسيون، لوكالة "فرانس برس"، الإثنين.
وقدم طلب التصويت بعد مفاوضات شاقة بدأت قبل أسبوع، بحسب المصادر. وطلبت الصين إدراج إشارة إلى "التعاون الإقليمي" في المسودة الأخيرة التي سبق أن خضعت لثلاث مراجعات، حرصاً منها على خطة "طريق الحرير الجديدة" التي تطورها عبر القارات، بحسب ما أوضحه الدبلوماسيون.
وبحسب مسودة القرار الأميركي الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، فإنّ مجلس الأمن "يحض الحكومة الأفغانية على المُضي في عملية السلام، ولا سيما من خلال المشاركة في مفاوضات بين الأطراف الأفغان بفريق من المفاوضين متنوع ويشمل الجميع، مؤلف من قادة سياسيين ومن المجتمع المدني ويضم في صفوفه نساء".
وأشار الدبلوماسيون إلى أنّ هذا المسعى الأميركي للحصول على تأييد مجلس الأمن لاتفاق واشنطن مع "طالبان"، نادر في الأمم المتحدة بالنسبة لاتفاق تم بين دولة وحركة مسلحة.
ولفت دبلوماسي إلى أنّ الاتفاق يتضمن ملحقين سريين حول مكافحة الإرهاب يتحتم على أعضاء مجلس الأمن المصادقة عليهما من دون الاطلاع على مضمونهما، معتبراً أنّ ذلك "أمر لا يصدّق".