بعث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي رسائل إلى جميع نظرائه الأوروبيين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قبيل اجتماعهم في 23 من الشهر الجاري حول عملية السلام في الشرق الأوسط، للاعتراف بدولة فلسطين.
وجاءت الرسالة للتأكيد على مواقف الاتحاد الأوروبي المستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات مجلس الاتحاد الأوروبي، وضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة سلام عادل وشامل ودائم على أساس حدود العام 1967، والقائم على أسس وقرارات الأمم المتحدة، والمرجعيات المعترف بها دوليًا بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334، وقرارات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد، بما في ذلك الأرض مقابل السلام، وخطة خريطة الطريق التي أقرتها اللجنة الرباعية، ومبادرة السلام العربية.
ولفت المالكي، إلى أهمية الدور الأوروبي الفاعل، وفي تعزيز الإجماع الدولي لصالح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مشيرا للدور الذي يمكن ان يلعبه الاتحاد الأوروبي في العمل من داخل الرباعية الدولية، والآلية المتعددة الاطراف لبناء تحالف دولي من أجل السلام.
ودعا المالكي في رسائله إلى ردع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عن المضي قدما في عملية الضم غير القانوني والضغط عليها لوقف سياساتها الاستعمارية على الأرض. وأشار إلى أن هذه السياسات تشكل جرائم حرب، وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وتقوض آفاق ومتطلبات السلام.
وطالب الدول بدعم جهود عقد مؤتمر دولي للسلام يضم الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن والجهات الفاعلة الإقليمية، بما يساعد على حشد المجتمع الدولي لدعم السلام العادل والشامل والدائم، ويمهد الطريق لمفاوضات ذات مغزى بواسطة دولية متعددة الأطراف، تهدف الى اتفاق سلام نهائي ينهي الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المالكي "بالرغم من أهمية التنديد بهذه الأعمال غير القانونية، إلا أنها ليست كافية، وانه على الدول اتخاذ خطوات واضحة في مواجهة هذه الاعمال العدائية وغير القانونية".