أكّدت حركة حماس اليوم الأربعاء، على حهوزيتها لاستقبال وفد حركة فتح لإتمام ملف المصالحة الوطنية، لافتةً إلى أنّ التعطيل ليس من طرفها.
وقال القيادي في حركة حماس حسام بدران في حوار صحفي: "نُتابع باهتمام كبير تطورات فيروس كورونا على أعلى مستويات، وحريصون جدًا على أنّ يكون شعبنا بصحة وعافية في كافة أماكن تواجده"، مُضيفًا: "سياستنا في غزة حول الفايروس واضحة وهي العمل بكل ما يلزم خدمةً لأهلنا وشعبنا".
وفيما يتعلق بوفد حركة فتح والمصالحة ذكر بدران: "بادرت شخصيًا بالتواصل مع عزام الأحمد عقب الإعلان عن صفقة القرن وأبدينا موافقة غير مشروطة لمجيء وفد من فتح إلى غزة"، مُردفاً: "جاهزون لاستقبال وفد فتح والتعطيل ليس من طرفنا".
وتابع: "حركة فتح أصرّت أن يكون اللقاء بيننا وبينهم فقط، ونحن أردنا أن يكون هناك لقاءات تجمع كافة الفصائل الفلسطينية".
وتطرق إلى وضع الحركة الداخلي والدولي، بالقول: "ليس لدينا مصالح حزبية بل نتحرك من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار عن غزة".
وأوضح بدران: "نحن في حماس لنا تأثير ووجود ميداني سياسي وعسكري داخلياً، وفي الخارج لها قوة كبيرة وعلاقات قوية وقديمة مع الكثير مع الدول"، مُبيّناً: "علاقتنا بالسعودية كانت إيجابية وجيدة ومن طرفنا لم نُحدث شيئاً يجعل العلاقة تتغير، التغير جاء من الطرف الآخر. ولا نرى مبررا في اعتقال الفلسطينيين".
ولفت إلى أنّ وجود رئيس الحركة إسماعيل هنية على رأس هذه الوفود يعطيها مزيدًا من الزخم وإمكانية حدوث تطورات في العلاقات.
وجاء في حديثه: "لا حديث عن استقرار رئيس الحركة في الخارج، وهو يقوم بدوره المعتاد كرئيس للحركة وهناك ترتيبات لأوسع زيارات ممكنة في المنطقة وغيرها، وسنطرق كل الأبواب لنقل معاناة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج".
وبشأن العلاقة مع جمهورية مصر بيّن بدران: "لا يوجد أي توتر بيننا وبين الأخوة في مصر وعلاقتنا بهم ثابتة وراسخة، وبعضالجهات التي تؤذيها علاقتنا الإيجابية مع مصر تريد تشيع الشائعات حول تردي العلاقة بيننا وبينهم".
وفيما يتعلق بملف التفاهمات مع الاحتلال قال بدران: "موقفنا ثابت هو رفض عقد أية لقاءات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الآن لم يتم تحقيق ما يريده شعبنا في غزة".
ونوّه إلى أنّ المقاومة تتابع المجريات التي تحدث في مختلف القضايا وتبني تحركاتها وفقًا لتحقيق مصلحة شعبنا أولًا وحمايته من أي اعتداء خارجي ثانيًا، وأنّ المقاومة تتعامل مع مماطلة الاحتلال بحكمة وبحزم وذكاء وضغط هنا وتحرك هناك.
وحول الاعتقالات السياسية في الضفة اعتبر بدران، أنّ ما يجري من اعتقالات في الضفة المحتلة سببها الأساسي واضح وهو مقاومة الاحتلال، مُشيراً إلى أنّ أعداد المعتقلين بعد إعلان صقة القرن زادت بشكل ملحوظ. بحسب حديثه
واختتم حديثه بالقول: "نحن مع كفالة الحريات للجميع، ولا يوجد في غزة حالة اعتقال واحدة على خلفية ممارسة المقاومة، ويحاول الاحتلال استخدام سياسة (جز العشب) في ملاحقة أي بداية لتحركات وطنية".