قال الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، إنّ زيارة وفد من حركته لروسيا، يأتي في سياق تعزيز مكانتها وحضورها على مستوى الإقليم، وذلك بما يخدم القضية الفلسطينية ويُعزز رؤية المقاومة.
وأوضح البريم في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أنّ هذه الزيارة تأتي في ظل حرص الكل الوطني على بناء جبهة مقاومة للمشروع الصهيوني، وما بات يُعرف بـ"صفقة القرن".
وبالحديث عن أبرز الملفات التي بحثها وفد الجهاد، قال البريم: "تركز الحديث عن الرؤى العامة والمشتركة لمواجهة ما تُسمى صفقة القرن، وأطماع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "الزيارة تناولت أيضاً ملف المصالحة الفلسطينية وإدانة كل أشكال العدوان الصهيوني".
وعلى صعيد موازٍ، اعتبر البريم أنّ استبدال وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير صادر عنها صفة الفلسطيني عن المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية بـ"المقيمين العرب"، يُؤكّد مضى الولايات المتحدة في سلوكها الإرهابي المنحاز للرواية الصهيونية، على حساب الحق العربي الفلسطيني.
وختم البريم حديثه، بالقول: "كل هذه الممارسات لن تُغير من واقع المدينة المقدسة ولا من هوية المقدسيين والحق الفلسطيني الذي نحميه بدمائنا وببنادقنا".
والتقى أمس وفداً من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة الأمين العام للحركة، زياد النخالة، وقياديين آخرين، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو.
كما سبق هذا اللقاء اجتماع بين النخالة ومستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في وقت وجّهت فيه موسكو دعوات إلى فصائل أخرى لمناقشة ملف المصالحة.
يُذكر أنّ زيارة الجهاد لموسكو، تأتي بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، وأعضاء في المكتب، للعاصمة الروسية.